الجزائر

اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية بعنابة المطالبة بمحاربة الفساد والقضاء على أساليب تسيير تجاوزها الزمن


فنّد ممثل ولاية تبسة في اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بعنابة وضم ولايات فالمة، سوق أهراس، تبسة، عنابة والطارف، أن تكون موجة الاحتجاجات، التي شهدتها الجزائر في بداية جانفي الماضي كانت بسبب ارتفاع أسعار السكر والزيت مثلما أشيع من طرف جهات هدفها تصفية حسابات وذكر أن الشباب انتفض وثار على اللاعدل والحفرة والظلم. وطالب المتدخل ذاته في اللقاء التشاوري المنظم من طرف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بمحاربة الفساد وبتره نهائيا. مضيفا أن الشباب الجزائري وجه في 17 سبتمبر رسالتين لطرفين، الأول أجنبي، ومحتواها أن لا أحد بإمكانه توجيهنا من الخارج. وأخرى داخلية للمسؤول الأول، طالبه فيه بالعدل بين جميع فئات وأفراد المجتمع. وذكر آخرون أن الاحتجاجات أصبحت الوسيلة الوحيدة لإيصال انشغالات المواطنين بسبب غياب قنوات التواصل مع المسؤولين. مؤكدين أن أغلب المنتخبين أصبحوا يتسابقون على استغلال الوظيفة التي يشغلونها، وأضافوا أن فساد التنمية عائد إلى أن معظم القوانين فيها ثغرات تسمح للمسؤولين بالتلاعب، مثلما هو الشأن لقانون العقار. وتنوعت التدخلات الأخرى بين غياب الإطار المعيشي الملائم للمواطن وضرورة القضاء على بعض أساليب التسيير التي تجاوزها الزمن، وغياب الكفاءة في التسيير بالنسبة للمسؤولين المحليين، كما صبّ معظم المتدخلين غضبهم على عدم جدية أجهزة التشغيل التي سخرتها الدولة، وطالبوا بإعادة النظر في القوانين المتعلقة بمنح السكنات الاجتماعية.  من جهته، انتقد والي عنابة في تدخله المنتخبين المحليين. مؤكدا عدم قيامهم بدورهم الذي انتخبوا لأجله، كما اعتبر أن عمل جمعيات المجتمع المدني لا يزال ضعيفا، الأمر الذي أدى إلى تفشي العديد من المظاهر السلبية في المجتمع مثل الحرفة، العدد الكبير للاعتداءات المسجلة وكذا غياب التحضّر. وذكر من جهته، والي قالمة ''أن أغلب البلديات لا تستطيع تسديد أجور عمالها، فكيف لها أن تتمكن من حل مشاكل المواطنين''.   
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)