هذه ترجمة لمقال للباحثة الفرنسية لورانس دانلـــــــــــــــــــوس تقدِّم فيه عرضا تاريخيا ومنهجيا للسانيات الحاسوبية والترجمة الآلية بأسلوب بيداغوجـــــــــــــــــــــــــــــــــــي سلس وممتع، وتبيِّن إنجازات الباحثين في هذين المجالين فتنتقد ما حققوه وتشير إلى ما ينتظرهم من جهد. وقد استهلت ذلك بالإشارة إلى التطور الهائل الذي حققته التطبيقات الحاسوبية، واستبعدت إنجاز حاسوب بإمكانه الفهم في الوقت الحالي. وقد مثَّلت لتلك التطبيقات ببرمجيتين هما إليزا وريا حيث تعدُّ الأولى بحقٍّ نموذجا يحتذي بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه كل البرمجيات اللاحقة وتسير بتقنية نمط التطابق، أما الثانية فتمثل أوج ما بلغته الأبحاث في الذكاء الاصطناعي بحيث يمكنها التحاور مع المستخدم وفق لغة طبيعية ولكن ضمن نطـــــــــــــــــــــــاق خاص. وفي الجزء المخصَّص للترجمة الآلية، أكَّدت الباحثة على فشل الترجمة الحـــــــــــــــــــــــرفية للنصوص لأنه لا يمكن أن نترجم بدون فهم، وبالتالي علينا توفيـــــــــــــــــــــــــــر مقياس للتحليل وآخر للتوليد في النظام حتى تكون الترجمــــــــــــــــــــــــة مناسبة، غير أن اللغة تحمل في طياتها لبسا يعرقل هذه العملية وذلك في جميع مستوياتها، وقد مثَّلت لذلك باللبس الحاصل في المشتركات الخطية. وفي الأخير، ختمت الباحثة مقالها بالإشارة إلى أن تلك الصعوبات لا تقف حاجزا أمام المختبرات والمؤسسات التي تعمـــــــــــــــــــــل بسعي حثيث من أجل تزويدنا ببرمجيات متطورة للترجمة الآلية، لكن بلوغ ذلك المرام يحتاج إلى المزيد من مجهودات الباحثين في صورنة مختلف المعارف التي تتضمنها اللغة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رضا بابا أحمد
المصدر : الإشعاع Volume 2, Numéro 3, Pages 49-67 2015-06-15