الجزائر

اللغة في العرفان الصوفي



على هامش كل ثقافة رسمية تحيا ثقافات تصنع تاريخا للإنسانية من خلال تأملها الخصب لكل تجليات المعرفة. هذا هو شأن التصوف الإسلامي الذي خرج عن فكرة الأنماط المتحجرة التي سادت الذهنية العربية والإسلامية. وتعد اللغة شكلا من أشكال هذا الهامش، فهي لا تنفصل عن التجربة بل هي تجربة على حدة ومن ثم نجد تأملات المتصوفة فيها تأخذ بعدا فلسفيا وعرفانيا ولهم في ذلك معجمهم الخاص: الإشارة، العبارة، الاسم، المسمى، الحرف، لغة الغيب، لغة القلب، لغة السر، الشطح... أما ابن عربي فقد تمت على يديه علوم التصوف، فضبطها في رؤيا شاملة ومبتكرة. وللغة مكان عظيم في فلسفته ستحاول المداخلة مقاربتها في ضوء الفلسفة الجمالية المعاصرة. فاللغة في سياق العرفان وسيلة للعارف تبتعد عن كونها مجرد تركيب نحوي أو صياغات صرفية بل هي أبعد من ذلك، هي تجربة روحية مثلها مثل التجارب الروحية الكبرى

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)