تتناول هذه الدراسة تحليلا ونقدا أهم العوامل التي تجعل من اللغة العربية لغة التنمية في الوطن العربي ومن ضمنه المغرب، وهي عوامل يمكن إجمالها في كون أن:
o اللغة العربية تحتل الموقع الرابع في عدد الناطقين بها على المستوى العالمي بعد الصينية والإسبانية والإنجليزية.
o اللغة العربية تحتل المرتبة الثالثة من حيث الاستعمال في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة بها والتي يقدر عددها 250 منظمة.
o اللغة العربية لغة رسمية في هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، والوكالات المتخصصة إلى جانب الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
o اللغة العربية لغة الدين الإسلامي الذي يعتبر أكبر الديانات السماوية الثلاث، وهي كذلك العبادة لمسيحيي الشرق .
o اللغة العربية لغة الحضارة العربية الإسلامية، وهي الحضارة العالمية الأولى، لقرون عديدة (حوالي 10 قرون)، وتمتلك تراثا وإنتاجا أدبيا وعلميا وفلسفيا ضخما.
o اللغة العربية لغة حوالي23 بلدا، لها ثروات اقتصادية وبشرية، وجيوستراتيجية كبيرة جدا.
o اللغة العربية لغة رسمية أولى لأكثر من 23 دولة عربية.
o اللغة العربية لغة كبرى من حيث نسقها الناضج والمكتمل تركيبيا، وصوتيا وبلاغيا...
o اللغة العربية لغة عالمية باعتبار تاريخها وتراثها ذي الحمولة الحضارية والثقافية والعلمية والأدبية والفنية، مقارنة مع كثير من اللغات العالمية.
o اللغة العربية لغة الاقتصاد في الكلام والجهد.
o اللغة العربية لغة الثقافة الوطنية والتواصل الاجتماعي في أكثر من 23 بلد، تقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 14 مليون كلم2، وعدد سكانها يزيد عن 400 مليون نسمة.
o اللغة العربية لغة آلاف الكتب التي تحمل حضارة عمرت لأزيد من 10 قرون على قائمة الحضارات الإنسانية.
بالإضافة الى أن كل الدول المتقدمة أو التي في طريق التطور الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي... كاليابان والصين وتركيا وسنغافورة واندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية والهونكونغ وإيران وإسرائيل والدول الإسكندنافية ...إنما اعتمدت على لغاتها الوطنية في كل مجالات الحياة، رغم كونها لغات ليس لها تاريخ حضاري كبير كاللغة العر بية وليس لها حاضر متطور كاللغة الإنجليزية ...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - وعلي بوجمعة
المصدر : الباحث Volume 10, Numéro 1, Pages 127-150 2018-02-13