تعد اللغة من أهم قضايا القرن، وقد شكّلت محور اهتمام شعوب العالم ككل؛ سواء أكانت تلك الشعوب متقدّمة حيث يسعى كل منها إلى نشر لغته باعتبارها الحاملة للتقنيات المتطورة، أم متخلفة لكن أمرها يكون أكثر تعقيدا من الأول؛ إذ تنوّع أعراضها وتختلف. وإذا كان للغة العربية ماض لغوي ضخم وراق أكسبته من تجربتها الحضارية المتنوعة المشارب على مدى القرون من الزمن، فجعلها قادرة على العطاء والاستيعاب لمختلف الأفكار والمعارف، فإنّها قد أضحت في رحاب العولمة الثقافية في وضع أمني غير سليم، حتى عُدَّت لدى البعض الحجة السلبية في التقدّم واحتواء إفرازات الحضارة الإنسانية. وفي إطار هذا الواقع باتت أمام تحديات تستدعي مراعاتها قصد المحافظة على الهوية الوطنية من جهة، واستحياء الثقافة العربية الإبداعية التي تأسست عليها العقلية العربية من جهة أخرى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن عيسى عبد الحليم
المصدر : Annales du patrimoine Volume 5, Numéro 5, Pages 17-30 2006-06-15