الجزائر

اللغة الأمازيغية لم تعد ورقة ضغط بمنطقة القبائل



فقدت الحركة الانفصالية لمنطقة القبائل "الماك" اهم ورقة للضغط على النظام في الجزائر بعد دسترة اللغة الامازيغية واعلان ال 12 من يناير يوم عطلة مدفوعة الاجر تكريس الاحتفال برأس السنة الامازيغية، ما يعصف بأي محاولات مستقبلية للحركة في محاولة حشد الشارع القبائلي للمطالبة بالإنفصال.ويعرف عدد المؤيدين لحركة "الماك" بمنطقة القبائل انخفاضا بعدما بلغ قبل سنوات 15 ألف شخصا، وذلك بعدما ثبت عمالة الحركة مع جهات اجنبية وتلقي أموال من قبل منظمات دولية معادية للجزائر مقابل إحداث الفوضى في الجزائر والعمل على تقسيمها.
هذا وتعجز "الماك" عن ايجاد موطئ قدم لها في عديد المناطق في منطقة القبائل بسبب الروح الوطنية التي تميز اصحابها خاصة ان منطقة القائبل عرفت رصيدا ثوريا كبيرا والوحدة الترابية للجزائر خط احمر بالنسبة لسكانها الذين يفرضون أي تقسيم سياسي للجزائر او حتى الحكم الذاتي.
كما أن التحرّكات الدولية المشبوهة لفرحات مهني بصفته قائدا "للماك"، حرّكت العديد من الجمعيات الجزائرية النشطة خارج التراب الوطني والجالية الجزائرية في الخارج خصوصا من اصحاب الأصول القبائلية للتنديد بهذه التحركات ووصفوا مهني "بالخائن الأكبر" الذي يحاول ضرب الوحدة الوطنية كما طالبوا بمحاكمته بتهمة الخيانة الكبرى.
ورغم أن الدستور الجزائري الجديد 2016، كرّس الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية الى جانب اللغة العربية وانتشار تعليم الأمازيغية عبر 13 ولاية، إلا أن اطرافا لازالت تتهم الحكومة بالتخاذل والتراجع عن ترقية اللغة الأمازيغية، ما يبقي الملف "ملغما" خاصة في حال عجزت السلطة عن ترقية الامازيغية كلغة وتعميم تدرسيها كما نص عليه الدستور.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)