اللجوء إلى المغفرة عنوان حملة المعهود

لم أجد في الطيف السياسي
سوى امتدادا ومتسعا للمآسي
ظننته يواسي، ألما نطاقه قاسي
زيفا يبالي، أعماه عطشه المتعالي
أصوات تتبارى، تناجي
رغبة إشباع كبرياء السياسي
جرار تختمها الأصفاد والأماني
يقبع الحشد أمام حلم في اعتقاده آني
آفاق وطموح وهواجس الانفعالي
ترتسم ملامح عقيدة اللامبالي
مشاهد يختزلها غشاء الحب والتآخي
مجرد ومضات يقتنصها خطاب السياسي
أسلوب تكتنفه لوائح الأسطوري والاعتيادي
إرث، مكتسباته إحياء لشعائر الحزبي
الأقنعة، دهاليز تخفي صور التهاوي
يمكث الجموح أمام أعتاب عرش سلطوي
الفوز ولحظة التخلي عن المأساوي
التراجيدي ينقاد إلى " تابوته الفرعوني"
تربض الأحزان في مأواها الذاتي
أستهلكت مع نصر اعتنقه، فلاحقه السياسي
الجاه والامتيازات وكذلك مفردات التباهي
وسام منح لمن اعتاد مشاكسة أفعال التناسي
تنعم النذور والعهود بكل أشكال التراخي
نوع فريد من الجحود كان اتقانه استراتيجي
قالوا، "دعك من البوح والأمل وشيء من الماضي
نعلم أنك قد سئمت ميثاقا أضحى خالي
تناشد الحل لكنك ترنو من وهم مرئي
أضحى الانتظار قدر مواطن هلامي لا يدري..."
رغم القمع والمعاناة وكل التداعي
يبقى اللجوء إلى المغفرة عنوان حملة السياسي....