الجزائر

اللجنة الرباعية تقود مبادرة جديدة والاستيطان يتواصل عندما أصبح العرب يتفاوضون مع إسرائيل على حدود 67



اللجنة الرباعية تقود مبادرة جديدة والاستيطان يتواصل               عندما أصبح العرب يتفاوضون مع إسرائيل على حدود 67
إسرائيل تخوض مفاوضات السلام وفق مبدأ “هات وهات”   استأنفت، أمس، اللجنة الرباعية الدولية للسلام، أول اجتماع لها في العام الجديد، بعدما أوقفت جولتها منذ ما يزيد عن عام بسبب الفشل في المتوصل في إيجاد حل يضع حد لتجاوزات الإسرائيليين الذين يواصلون عمليات الاستيطان، وهو ما تعتبره السلطات الفلسطينية سببا كفيلا بإفشال مبادرة السلام. احتضنت الأردن التي تربطها إتفاقية سلام مع إسرائيل اجتماع جديد للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط في حضور المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي يعقبه اجتماعا آخر للمفاوضين من أجل إحياء مفاوضات السلام المباشرة. وكثفت اللجنة الرباعية من جهودها للدفع بالمفاوضات نحو توافق قبل انتهاء مهلة الثلاثة أشهر التي حددتها “الرباعية“ لإجراء مفاوضات بشأن الحدود والترتيبات الأمنية. ويشكك المراقبون في نجاح المبادرات. ووصفت تقارير فلسطين اللقاء بـ”الشكلي” والذي لن يثمر أي نتائج أو قرارات جادة، سيما مع استمرار إسرائيل في دعم الاستيطان وعمليات التهويد في القدس. بينما أكدت القيادة الفلسطينية على تمسكها بمواقفها السابقة التي أعلنت عنها، وهي حق مشروع وطبيعي وعادل وهي بمثابة اختبار للنوايا الإسرائيلية الواضحة المتمسكة بسياسات الاستيطان والتهويد واستخدام السلام على انه ورقة أمنية بحتة. وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادة الفلسطينية رحبوا بالمبادرة الأردنية لأنهم يرغبون “حقا” في توافق يدعم مسعى قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 التي تنص عليها خريطة الطريق، مشيرا إلى أنهم عازمون على المضي في تشكيل لجنة من منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح لدراسة الخيارات الأخرى. وهذه اللجنة سترفع توصياتها للرئيس عباس خلال الأيام القليلة المقبلة. بدوره، وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الاستخبارات، دان ميردور، اجتماع عمان بالخطوة الإيجابية، لكنه قال إنه لا يجب اعتباره كتجديد للمفاوضات. وقال ميردور “إنها أول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة”. وأعرب ميردور عن أمله أن تكون المحادثات “بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات”. ووصف ميردور المبادرة الأردنية للجمع بين الطرفين بـ”التغيير الإيجابي”، مشيرا إلى أن الأردن “لم يكن مشاركا حتى الآن، وهذه هي مبادرته وهذا تغيير إيجابي.  كما أكد مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل ترغب في إجراء محادثات لإعادة عملية السلام بينها وبين الفلسطينيين دون أي شروط مسبقة، مشيرا إلى ضرورة التعامل موضوعيا مع كافة القضايا الجوهرية. حدود 67.. الحلم من يحلم بزوال دولة إسرائيل فهو واهم، هكذا تبلغنا اتفاقية الحدود والتي تحمل في طياتها شكل الدولة الفلسطينية التي يطلب بها الفلسطينيين، دون أن يتعارض ذلك مع وجود إسرائيل كدولة كاملة السيادة، فحينما اتخذ الفلسطينيون قرارهم الذهاب إلى الأمم المتحدة، طالبوا بقبول دولة فلسطين على حدود 67 وهو اعتراف ضمني بدولة إسرائيل، وهو ما يفسر أن الصراع العربي الإسرائيلي الذي دار جدل كبير بخصوصه لدهر من الزمن حول تحت عنوان هل حرب وجود أم حرب حدود، الذي تحجم إلى مجرد إيجاد مخرج شكلي يبعد الفلسطينيين عن مواصلة سعيهم للبحث عن مخارج حقيقية بعيداً عن السجن الذي وضعوا فيه. اللجنة الرباعية إخفاقات استراتيجية توصف جهود الرباعية الدولية بالمتناقضة، ويرى الخبراء الاستراتيجيون أن اللجنة الرباعية التي أنشئت في مدريد عام 2002 من قبل رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أثنار نتيجة لتصاعد الصراع في الشرق الأوسط ومن الدفع بعملية السلام في الصراع العربي الإسرائيلي. وتم تعيين توني بلير على رئيس اللجنة التي تحمل أجندة تصب في مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى، كما يؤكد على ذلك الخبراء الذين يعتبرون تكرار سيناريو فشل المفاوضات عن طريق اللجنة أمر “متعمد”. ومن أجل التعتيم على ذلك، فاللجنة الرباعية تقوم بالتركيز على رفض السلطة الفلسطينية، وهو ما يظهر في العادة أن “إسرائيل” ليست على الأقل السبب الرئيسي لإخفاق عمل اللجنة الرباعية، غير أن اللجنة الرباعية لم تكن فقط غير نزيهة في عملها، وإنما مكنت خلال سنوات عملها الاحتلال “الإسرائيلي” من مواصلة خرقه للقانون الدولي وانتهاكه لمبادئ الشرعية الدوليةوكانت تغطي على ذلك. فقد كان نشاطها يزداد حينما ترى أن الفلسطينيين على وشك مغادرة المفاوضات بسبب الاستهتار “الإسرائيلي” بكل الاتفاقات والقوانين الدولية. ويؤكد المراقبون أن اللجنة لا تريد إلا نقل فلسطين من سجن الحدود وصراع الأرض والوجود إلى سجن المفاوضات. علال محمد آراء حول المفاوضات القيادي الإسلامي الفلسطيني، الشيخ نافز عزام“أي مفاوضات تساومنا على القدس فهي مرفوضة” قال الشيخ نافذ عزام، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن حركته لن تقبل المساومة على القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى مكانة القدس السامية في قلوب الفلسطينيين، مشددا في الوقت نفسه على أن فلسطين قلب الأمة والقضية المركزية الإسلامية، وقالك “أن الوحدة الوطنية والبقاء في صف واحد هو السبيل للتصدي للعدوان الإسرائيلي والحفاظ على هوية القدس العربية وصد اعتداءات المستوطنين”. وأوضح أن المخططات الإسرائيلية التي لم تتوقف وتهدف إلى طمس الهوية العربية للقدس، حيث تحاول إسرائيل استغلال الظروف الإقليمية الدولية من أجل تحويل خططها إلى أمر واقع يفرض بالقوة. ودعا إلى وقفة عربية حازمة وتضامناً فلسطينياً واسعاً، وموقفاً فلسطينياً موحداً وتجاوز حالة الانقسام، مؤكداً أن المسجد الأقصى يهم كل فلسطيني وعربي ومسلم، ويجب أن يتحرك كل أحرار العالم من أجل إدانة المخططات الإسرائيلية، وإجبار إسرائيل على وقف مشاريعها التي تمس بالمسجد الأقصى. المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم  “لا سلام إلا بنجاح المصالحة الفلسطينية”  أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “أي لقاءات بين السلطة وإسرائيل تعتبر منزلقا خطيرا تنزلق فيه السلطة مجددا”. وأضاف أن المطلوب أن يكون لدى السلطة أولوية لإنجاز مشروع المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة التحديات، لا أن يكون هناك حالة مصالحة بين السلطة وإسرائيل. جاءت تصريحات فوزي عقب اجتماع لجنة الحريات العامة الذي ناقش سبع ملفات وهي الاعتقال السياسي، جوازات السفر، حرية التنقل للأفراد، عودة كوادر فتح إلى قطاع غزة، المؤسسات المغلقة وحرية العمل السياسي. وأوضح برهوم، في تصريح صحفي، أن السقف الزمني لعمل مهام اللجنة هو نهاية شهر جانفي الجاري، حيث من المفترض أن تنهي جميع الملفات وتغلقها تمامًا، داعيًا إلى ضرورة تسهيل مهام هذه  اللجنة،مشيرا إلى أن اجتماعا جديدا سيعقد اليوم بالتوازي أيضًا بين غزة والضفة المحتلة، مشيراً إلى أنها ستتناول قضايا قتلى وجرحى الانقسام والبيوت والممتلكات.         


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)