اللجان ال3 تشتغل في جلسات مغلقة والمعارضة تنسحب

[Image]خرجت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني من الإهتزازات الإرتدادية، وتجاوزت حالة الإنسداد بعد أن كان الوضع على صفيح ساخن في اليوم الثاني من الأشغال، وعقب تغلب بلخادم على معارضيه، بترأسه الجلسة الإفتتاحية للجنة الدورة المركزية السادسة، وتحداهم بإظهار قائمة المناوئين توفر النصاب القانوني، واضعا حدا لحالة الفوضى والتململ، حيث انسحبت على إثر ذلك لجنة العقلاء، وبعدها أعضاء اللجنة المركزية المعارضين والذين طالبوا برحيل بلخادم عن طريق التنحي أو الإحتكام إلى الصندوق بدل رفع الأيدي .
استأنفت يوم أمس اللجنة المركزية لحزب الأفالان أشغالها في ظروف عادية، بمشاركة 333 عضو وشكلت اللجان الثلاثة والمتعلقة بالمالية والسياسة العامة والشؤون النظامية وباشرت عملها في شكل مغلق، من أجل إعداد التقارير والخروج بلوائح لعرضها على المصادقة.
وبالموازاة مع ذلك أكدت المعارضة ممثلة في محافظ الحراش رزام أن 168 عضو انسحبوا من دورة اللجنة المركزية بعد ان استعملت ضدهم القوة مساء يوم اول أمس، وادعوا بأن نواب البرلمان أحضروا لملأ الفراغ داخل القاعة .
وأبدى رزام تأسفا كبيرا لما تعرض له زملائه وخاصة بعد عدم توصل لجنة العقلاء إلى أي نتيجة لتجاوز ما أسماه بأزمة الخلاف.
وإلى غاية كتابة هذه الأسطر تواصلت أشغال اللجان الثلاثة في ظل تأكيد ممثلين عن المعارضة بأن المعارضة عقدت اجتماعا مغلقا وستصدر بيانا لتقول فيه كلمتها، لأنها تعتقد أن هذه الدورة ليست شرعية.
فهل تمكن بلخادم بالفعل من التغلب على معارضيه، وإسكات صوتهم؟، وماهي التحديات التي ستبرز في ظل توعدات المعارضين في الشق المتعلق بوحدة الحزب؟ أم أن الحزب لن يتأثر بهذه الخلافات وستعود المياه إلى مجاريها وتحسم هذه الدورة في وضع النقاط على الحروف وإبعاد المشاكسين من خصوم بلخادم أو ترويضهم؟