هكذا كانت حرائرُ الأَوْرَاسِ تُسعدن بناتهنّ أو حفيداتهنّ بما تصنعه أناملهنّ من دمى وعرائس غاية في البساطة تلخّص بساطة أسلوبهنّ في العيش ،في بيئة أقلّ ما يقال عنها أنّها وعرة،وفي ظروف إجتماعية أقلّ ما يقال عنها أنها سيّئة للغاية ،أي في فترة الثلاثينيَّات من القرن الماضي - في عهد الاحتلال الفرنسي للجزائر -
وهو الزّمن الذّي صنعت فيه تلك الدّمية الجميلة بالزيّ الشّاوي وذلك باستعمال مواد بسيطة من قماش صوف و قطن و خشب و صَبْغٍ.
و تعكس تلك الدّمية القديمة، أو ما يعرف بـ «العرائس»، جزءاً من الموروث الثّقافي الأمازيغي، في منطقة الأوراس ، والذّي صمد عبر مختلف الحقب التّاريخية التّي مرّت بها الجزائر.
و هذه الدّمية الأوراسية هي واحدة من مقتنيات العالمة الفرنسية ”جرمين تييّون“
المختصة في علم الإثنوغرافيا. والتي حازت عليها خلال بعثاتها العلمية في منطقة الأوراس أو ” إيشاويّن“ بين فترات 1934م إلى 1937م ،ومن 1939م إلى 1940م.
و تقبع اليوم هذه الدّمية المصنوعة يدوياً في عمق الجزائر في متحف ”كي برانلي“ في باريس .
تاريخ الإضافة : 22/07/2019
مضاف من طرف : Sebtibenfadel
صاحب الصورة : Sebti benfadel