الجزائر

اللاعب السابق قويدر بوكساسة رمي قميص مولودية وهران النقطة السوداء في مشواري



كنت ضحية المحترفين من الدرجة الثانية في المنتخب الوطني يعتبر قويدر بوكساسة واحد من اللاعبين الذين تألقوا بشكل كبير في بداية التسعينيات وخطف الأنظار بفضل  مهاراته وحس التهديف العالي الذي يتميز به والذي جعله هدافا من طراز مميز، حيث تألق بشكل كبير في مولودية وهران      وشباب بلوزداد الذي حقق معه الألقاب. ابن الباهية يعود بنا الى أهم المحطات التي مر بها في مشواره الكروي، بداية من ''الحمراوة'' ونادي لعقيبة والمنتخب الوطني. يتذكر قويدر بدايته مع مولودية وهران عام ''1993كان عمري لم يتجاوز 19 سنة عندما أمضيت أول إجازتي''. وقد بدا جد متأثّر لما استعاد أجمل الذكريات التي عاشها مع الرئيس الوهراني السابق قاسم ليمام الذي اعتبره بمثابة الأب في مولودية وهران ''ليمام منح لي 50 مليون سنتيم كانت مكافأة تشجيعية، حيث أديت موسما كبيرا تحت إشراف المدرب القدير علي فرفاني الذي يرجع له الفضل في بروزي بعد أن منحني ثقته''. وقال أن الرئيس الراحل ليمام رفع منحته من  50مليون سنتيم  إلى 73 مليون. وتذكّر بوكساسة ما قاله له ليمام ''فرّحتني وأنا غاذي نفرّحك'' مضيفا ''كان ليمام يعرف كيف يكسب ثقة اللاعب بحكم معرفته الجيدة للكرة''يقول بوكساسة .  لفقير دفع مليار و100مليون لشراء عقدي لكن لم أستفد منها  بعد خمس سنوات بحلوها ومرّها مع العميد وأندية الغرب الجزائري، اختار الانتقال إلى شباب بلوزداد في سوق التحويلات الشتوية عام .1999 ورغم العروض الكبيرة التي تلقاها على غرار  مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، اتحاد الجزائر ''فضلت الشباب الذي كان يملك تشكيلة غنية بالنجوم ولاعبين كبار       وأتذكر أن قيمة تحويلي في ذلك الوقت فاقت مليار و100 مليون سنتيم عبر ثلاث سنوات قضّيتها في الفريق، حيث اضطر لفقير محمد أن يدفع 400 مليون لليمام حتى يظفر بخدماتي ويقطع الطريق على الفرق الأخرى. وفي العام الموالي بعودة جباري، اضطر لتقديم 700 مليون على دفعتين ولم أستفد كثيرا من الناحية المالية''.  كما عرّج ابن وهران على مغامرته مع المنتخب الوطني الذي لعب له وهو صغير في السن. وكشف قويدر أن ما عدا إيغيل ومهداوي اللذان كانا يثقان في اللاعب المحلي،''فإن كل المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب كانوا يعتمدون على المحترفين من المستوى الثاني، أتذكر أننا كنا نأتي إلى العاصمة نتدرب طيلة  الأسبوع، وفي بعض الأحيان نضحي بالعطل الصيفية من أجل العلم الوطني. لكن مع اقتراب المباريات يستنجد المدربين بالمحترفين الذين يلتحقون ليلة المباراة ويتم إشراكهم كأساسيين. والدليل على ما أقوله هو أننا لم نتمكن من البروز في المحافل  الدولية بسبب الاعتماد على المحترفين الذين لم يقدموا أي إضافة رغم أننا كنا نملك  لاعبين محليين في المستوى. وصلتني عروض باريس سان جيرمان وتولوز لكن ليمام رفض تسريحي كما كشف لنا بوكساسة أنه تلقى عروضا بالجملة من فرق فرنسية، أهمها من سانت إتيان وتولوز وحتى باريس سان جرمان الفرنسي، وقد طلبوا مني عام 1998المجيء إلى فرنسا حتى أخضع للتجارب والتوقيع على العقد، لكن المرحوم كان دائما يرفض تسريحي بداعي الحاجة لخدماتي، كوننا في منتصف التسعينيات كنا نملك فريقا قويا يزخر بالنجوم، نلعب على الألقاب وتوّجنا ببطولات  عربية، وهو ما يفسّر رفضه القاطع احترافي في الخارج. وتبقى النقطة السوداء في مشواره الكروي رميه  قميص مولودية وهران أثناء المباراة التي جرت بملعب أحمد زبانة  ضد وفاق سطيف، حيث عاد المهاجم المتألق لمبررات تصرفه ''كانت هناك مجموعة من الأنصار كانوا محرّضين من بعض الأطراف داخل محيط الفريق ظلوا طيلة اللقاء يستفزونني كلما لمست الكرة الى درجة أنني انفجرت ورميت القميص وتحولت مباشرة إلى غرف تغيير الملابس وسط دهشة رفقائي'' يقول بوكساسة.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)