الجزائر

اللاجئون..مشروع ترومان



اللاجئون..مشروع ترومان
مازالت قضية اللاجئين السوريين تصنع المشهد السياسي العالمي والأوروبي بالخصوص، جراء التجاذبات وتبادل الأدوار بين دوله بين مرحب بتوافدهم على أراضيها وبين رافض لهذا المسعى من بداياته..بالأمس فقط صادق البرلمان المجري على قانون يرخص فيه بإطلاق النار على اللاجئين الذين يعبرون أراضي البلاد. ولم يكتف البرلمان بهذا القرار، بل عمد إلى تعزيز صلاحيات الشرطة والجيش من اجل التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين والذين يعبرون الحدود والسواحل يوميا بالآلاف.. وكأن مصير هؤلاء لا يختلف عن مصيرهم في بلدهم المهددين فيه بالموت في أي لحظة نتيجة الحرب والمعارك التي تدور على ارض الشام.حجتهم في ذلك الاحتماء من تسرب عناصر من داعش إلى أراضيهم عن طريق الأشخاص الفارين الذين لا يمكن التأكد من هوياتهم..في الجهة المقابلة تطالب كرواتيا من الجارة اليونان بالكف عن نقل اللاجئين من الشرق الأوسط الى أوروبا.. لتخوف كرواتيا من هذا الزحف نظرا للحدود المفتوحة عن طريق صربيا لان زحف اللاجئين جاء سيرا على الأقدام عبر البلقان بحثا عن الدول الأكثر أمنا في غرب وشمال الاتحاد الأوروبي.لكن ما يشد الانتباه هو الترحيب الالماني باللاجئين ومساعدتهم ومنحهم الكثير من المزايا والامتيازات المدنية والشخصية والاجتماعية.. في المقابل تهجر الآلاف نحو اراضيها وتقوم المجموعة الدولية بتوريث الشعوب النازحة من اراضيها بالعصابات الارهابية كداعش لفرض السيطرة على المنطقة العربية وحماية مصالحها على الارض.في ظل كل هذه التداعيات يمكن ان نستخلص ان الاهتمام باللاجئين السوريين ليس الهدف، بقدر ما إخفاء لهدف اكبر واسمى من هذا المشروع الاستدماري.فهل تستذكر الشعوب العربية مشروع هاري ترومان سنة 1948 بإعمار فلسطين وما تبعه من تداعيات.. نحن نشهد اليوم مشروع ميركل في 2015 في تعمير اوروبا وإفراغ الشام من أهله ومواطنيه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)