الجزائر

اللؤلؤ اختصاصي.. وجمال الفضة لا يكتمل إلا به



اللؤلؤ اختصاصي.. وجمال الفضة لا يكتمل إلا به
نجح الحرفي في صناعة الحلي التقليدية، السيد عباس بحري من ولاية سيدي بلعباس، في لفت أنظار زائرات معرض الصناعة التقليدية الذي نظم مؤخرا بساحة ‘حسيبة بن بوعلي' تخليدا لذكرى ستينية اندلاع ثورة نوفمبر، حيث كانت المرأة المحبة للمجوهرات الراقية على موعد مع تشكيلة واسعة وغنية بالأحجار شبه الكريمة والمعدن النفيس «الفضة» من صنع الحرفي الموهوب.تمكن الحرفي عباس من البروز وسط باقي العارضين، فقد كان جناحه يسرق الأضواء بفضل روعة القطع المعروضة التي عكست جهد سنوات من العمل المتقن والمتفاني، تمكن بفضله من كسب التألق خلال المعارض الوطنية التي يشارك فيها، حسب قوله.أبدع عباس بأنامله الفنية في صنع مجوهرات تلبي مختلف الأذواق من التقليدية إلى العصرية، يميزها طابع «الفخامة» بسبب تلك الأحجام المتوسطة والكبيرة التي تعشقها المرأة للمناسبات الخاصة مثل الأعراس. واعترف الصانع بأن هذه المجوهرات تجذب أنظار العديد من النساء المتقدمات في السن، في حين تفضل الشابات القطع الصغيرة التي تتميز بالرقة والبساطة، لوضعها في الأيام العادية.وأوضح الحرفي في معرض حديثه إلينا، أنه توارث هذه الحرفة في نطاق العائلة، ثم انطلق في عالم الحلي التقليدية بكل ثقة، مستعينا بموهبته الكبيرة في تنسيق الألوان والإبداع في خلق موديلات جديدة تستحسنها النساء.وتمكن الحرفي من إعادة نسخ بعض الموديلات القديمة التي تميز التراث التركي الأصيل الذي ينفرد بتعدد الألوان التي يصنعها جمال الأحجار شبه الكريمة.. على غرار خيط الروح «الزروف» والخلخال والأساور وكذا الخاتم الكبير المرصع بحجر كبير الحجم ذي لون رائع.فكانت نتيجة التصاميم الحرفية أصلية وفريدة من نوعها، فتارة يتبنى الطابع البسيط وأخرى الطابع المعقد، يعكس مزاجه المتقلب أثناء عمله، إلا أنه غالبا ما يكون تصميمه حسب رغبة الزبون.ويعتمد الفنان في أعماله على الفضة، النحاس والبرونز، ويستعمل العديد من الأحجار، خاصة اللؤلؤ الذي يعرضه على شكل عقد في خيط بسيط ليختار بعدها الزبون النوع الذي يريده، ليضيف إليه قطعة من الفضة أو النحاس كلمسة فنية خاصة، وكشف لنا عن أن صناعة المجوهرات باللؤلؤ الطبيعي من اختصاصاته وإدخاله الفضة على المجوهرات يضفي عليها جمالا فريدا.. مثلما هو الحال بالنسبة للألبسة التقليدية، حيث أصبح معظم الحرفيين يحاولون عصرنة الطراز واستحداثه ليتماشى مع كل الأذواق، وهذا ما يعمل عليه الحرفي لتسويق حليّه، حيث يدرس الأذواق المتقلبة للسوق، بالتالي يصنع ما هو مرغوب.في الأخير يقول الحرفي: «أكثر ما يجذبني نحو هذه الصنعة؛ الدقة المطلوبة لصناعة وتصميم قطعة جميلة ذات تفاصيل رائعة، فالتركيز والصبر مطلوبان للوصول إلى نتيجة ترضي الزبونة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)