اللّمسة التي أنقذت رأس مويس في مانشستر

بدأ مانشستر يونايتد هذا الموسم بشكل مخيب، أداء سيء ونتائج أسوأ وروح معدومة، توقعنا أن يكون الأمر هكذا إلى فترة طويلة حتى نسمع أنباء رحيل ديفيد مويس بشكل لم يتوقعه كثيرون، لكن نظرة سريعة إلى أخر 4 جولات (قبل الجولة الحالية) نجد أن مانشستر يونايتد هو متصدر الدوري الإنجليزي برصيد 10 نقاط، ولم يحقق أي فريق اخر هذا الرقم خلال الجولات الأربع الأخيرة. نظرة أعمق إلى مواجهة مانشستر يونايتد مع ليفركوزن لنجد الشياطين الحمر يسحقون صاحب المركز الثاني في المانيا وأحد أقوى فرق البوندسليجا في ملعبه بخماسية، وكلها أمور لم تأتِ صدفة أو من فراغ، وصاحبها تغيير في لاعب فتغير كل شيء إن جاز التعبير.تلك اللمسة التي تحدثت عنها في العنوان هي تثبيت فل جونز أساسياً في خط الوسط كمحور، بدأ مويس مضطرباً بسبب بعض الإصابات وكان يجرب فل جونز هنا أو هناك، كان يفاضل بين من لديه من لاعبين مثل أندرسون وكاريك وفيلايني، ولكن الحقائق تؤكد بأن جونز هو مفتاح الانتصار في المباريات الكبيرة كلما لعب في خط الوسط.أرقام فل جونز الدفاعية ممتازة فنحن نتحدث عن لاعب يحطم ما يقارب 4.5 هجمة في المباراة الواحدة ويتميز بحسن التمركز حول منطقة جزاء فريقه عند الحالات الدفاعية مما يجبر الخصم على الخطأ، كما أنه صاحب أعلى نسبة دقة تمرير في الشياطين الحمر في بطولة الدوري، كل ما سبق يجعله الحل المثالي دفاعياً وهجومياً على العكس من الخيارات المتاحة الأخرى، ووجوده يجعلك تشعر بالفرق في الملعب ولو لم يلمس الكرة بشكل مباشر.ثبات جونز في خط الوسط هو الآن صمام الآمان، هو اللمسة التي أنقذت رأس ديفيد مويس، والمطلوب فقط إبقائه في مكانه لتستمر النتائج الإيجابية.