يشكل الإرشاد وتكوين الإطارات الفنية والفئات الشابة من كلا الجنسين من بين الركائز الأساسية لمخطط عمل الكونفدرالية الإفريقية للرافل بهدف تعميم ممارسة هذه الرياضة و بلوغ هدف 20 دولة منخرطة في آفاق 2021، حسب ما علم لدى مسؤولي هذه الهيئة القارية.''اعتمدت الكونفدرالية الإفريقية للرافل التي تحصي حاليا 13 دولة مخطط عمل يرتكز أساسا على الإرشاد والتوجيه إلى جانب تكوين الإطارات الفنية والفئات الصغرى من كلا الجنسين بهدف تعميم ممارسة هذه الرياضة في القارة الإفريقية وبلوغ إجمالي 20 دولة منخرطة قبل نهاية عهدتي على رأس هذه الهيئة (2017-2021)"، كما أوضح الجزائري ياسين كافي في حوار ل/واج.
''وفي إطار الجهود المبذولة بهدف ترقية رياضة الرافل والتي يطلق عليها أيضا الرافا نحن نحرص على تنظيم من تربصين إلى ثلاثة تربصات سنويا لكن يبقى مشكل نقص الهياكل المخصصة لممارسة اللعبة أحد أبرز العراقيل في القارة السمراء"، يضيف رئيس الكونفدرالية, أصيل ولاية ورقلة.
و أكد في ذات السياق أنه وبالتنسيق مع الإتحادية الدولية للرياضات الكروية برئاسة مولتو تركمان والتي يشغل بها السيد كافي أيضا منصب أمين عام، ''نعمل على توفير أرضيات مزودة بالوسائل الضرورية وذلك ضمن المساعي الرامية إلى تطوير وترقية رياضة الرافل الإفريقية''.
وبخصوص نظام المنافسات، أشار المسؤول الجزائري أنه قد تم اعتماد صيغة جديدة على مستوى الإتحادية الدولية للعبة تتمثل في المشاركة في بطولة العالم بعد التأهل على المستوى القاري، هذا القرار يتعلق بالثنائي إناث والثنائي ذكور و الثنائي المختلط بالنسبة لكل الأصناف، فضلا عن الرمي بالدقة و التناوب المختلط.
=="مستقبل الرافل العالمي في إفريقيا"==
وبشأن التحضيرات لخوض غمار مختلف المنافسات القادمة، أكد ذات المتحدث أنه لم يتم إلى حد الآن اتخاذ أي قرار يتعلق بمشاركة الرياضات الكروية في الألعاب الإفريقية-2019 المرتقب تنظيمها في الرباط (المغرب).
وقال السيد كافي: ''سنقرر وبشكل نهائي في هذا الشأن نهاية الشهر الجاري"، قبل أن يضيف: "لو تم إقصاء الرياضات الكروية من الألعاب الإفريقية فإن ذلك سيكون نتيجة حسابات تتعلق بترتيب الدول المشاركة من حيث الميداليات''.
أما عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقبلة التي ستحتضنها ولاية وهران في 2021، ذكر رئيس الكونفدرالية الإفريقية للرافل أنه لن يتم ادخار أي جهد كي تكون هذه الطبعة مناسبة لتعتلي رياضة الرافل لدول شمال إفريقيا أعلى منصات التتويج.
وأضاف أن "الجزائر التي تظل مدرسة في الرياضات الكروية بإفريقيا تزخر بإمكانيات بشرية ومادية هامة تجعلها قاطرة حقيقية لتطوير هذه الرياضة في العالم العربي و إفريقيا".
وأعاد السيد كافي إلى الأذهان أيضا أنه "ومنذ بداية الثمانينيات كانت الجزائر أول دولة إفريقية تعمل على إدراج رياضة الرافل التي نشأت في إيطاليا، حيث مثلت القارة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية، وبعد استحداث الكونفدرالية الإفريقية للرافل (سنة 1986) وضع مخطط يهدف إلى اعتماد الرافل في الألعاب المتوسطية و الإفريقية والعربية".
وذكر أن "الجزائر تحصد الميداليات في كل المنافسات العالمية مع تسجيل تطور ملحوظ للعبة في دول إفريقية أخرى على غرار ليبيا وجيبوتي وموريتانيا ومالي والسودان''، مشيرا أن "مستقبل الرافل العالمي يكمن في إفريقيا".
''صحيح أن الرياضات الكروية (الكرة الحديدية والرمي القصير والرافل وغيرها) متواجدة في 165 دولة عبر 262 إتحادية و الزيادة في عدد الممارسين قد أوصل هذا الاختصاص إلى مرحلة الرياضة الأولمبية بالنظر لشعبيته الكبيرة لكن لازال الجانب المالي ضعيفا للأسف, وهذا في مواجهة لوبيات الرياضات الأخرى الأكثر قوة، وهو ما أدى الى استبعاد الرياضات الكروية من المشاركة في الألعاب الأولمبية باريس-2024"، كما يرى ذات المتحدث.
و اعتبر ياسين كافي في ذات السياق أن "السياسة المنتهجة والتي تم من خلالها تفضيل الكرة الحديدية والرمي القصير على حساب الرافل الأكثر جاذبية من حيث الألوان والعروض كان بمثابة الضربة القاضية لملفنا الأولمبي'', قبل أن يختتم بقوله: ''سنبقى متفائلين بغد أفضل."
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz