"الكونسرفاتوار" مهدد بالسقوط وتم تحويل التلاميذ إلى معاهد بالعاصمة

أثار خبر غلق المعهد الوطني للتمثيل والموسيقى والرقص، الكائن مقره بساحة الشهداء بالعاصمة الجزائر، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرجعت أسباب الغلق إلى أسباب واحترازات أمنية تتعلق بسلامة التلاميذ والأساتذة وموظفي المركز خوفا من انهيار المبنى الذي تدهورت حالته في السنوات الأخيرة. بالمقابل اعتبر الطاقم الإداري والتربوي أنّ القرار جاء من دون سابق إنذار ولا يخدم الفن والفنان الجزائري.قرار غلق المعهد الوطني للتمثيل والموسيقى والرقص جاء قبل بضعة أيام فقط حسب مصادر ل"الشروق" التي أكدّت أنّ والي ولاية الجزائر أصدر أمرا بإغلاق المركز "الكونسارفاتوار" ومنع التلاميذ والأستاذة والطاقم الإداري من ارتياده وفق ما صرّح به المعنيون في صفحة "الكونسرفاتوار" على "الفايسبوك" والذين أشاروا أيضا إلى أنّ معالم الغلق بدأت حينما لم يستقبل المركز خلال السنتين الأخيرتين أي طلبة جدد.في الوقت الذي لم يبين هذا الإجراء المتخذ من قبل ولاية الجزائر إن كان غلقا نهائيا أو مجرد تحويل مسّ بعض أقسام المعهد، أوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر في منشور لها على الفايسبوك أنّ القرار أصدرته وزارة الداخلية والجماعات المحلية وذلك لأسباب أمنية. وأكدّت أنّ مبنى المعهد الوطني للتمثيل والموسيقى والرقص من الأماكن والمباني المهددة بخطر الزلازل. وأشارت إلى جود مراكز موسيقية أخرى سيحول إليها التلاميذ والمعلمون على غرار "مدرسة الموسيقى" بالقبة.من جهته، أكدّ نزيم حمادي، مدير مؤسسة فنون وثقافة أنّ هيئته تشرف على تسيير المركز وقال ل"الشروق" إنّ المعهد الوطني للتمثيل والموسيقى والرقص يقع ضمن المخطط العمراني للقصبة، وبالتالي هو مهدد بخطر السقوط لاسيما بعد العدد الكبير للتلاميذ الذي بات يحويه في السنوات الأخيرة، ما جعله يعيش حالة من التدهور. موضحا في حديثه أنّ ما يسميه البعض غلقا يتعلق بتحويل بعض الأقسام إلى مرافق أخرى لكن لا يعني طرد التلاميذ والموظفين من خلال تحويلهم إلى مدرسة الموسيقى بالقبة التي شيدت في 2015، وكونسرفاتوار ببولغين بباب الوادي ومراكز أخرى موزعة عبر تراب ولاية الجزائر.