الكوتش فاهيد يكشف خياراته لموقعة بانجول حليلوزيتش تجاهل زياني، جبور وعبدون

  أخيرا وبعد سوسبانس كبير كشف النّاخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن القائمة المعنية بأولى المواجهات الرسمية الخاصة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات الكأس الإفريقية القادمة 2013 والتي ستلعب في العاصمة الغامبية بانجول. مهاجمان فقط رغم الحديث عن "الثورة الهجومية" أولى الملاحظات التي توجّه للقائمة التي نشرت، أمس، على موقع الفاف، هي اكتفاء النّاخب الوطني بتوجيه الدعوة لمهاجمين فقط، ويتعلق الأمر بوجهين جديدين وهما شعلالي وعودية لكون مطمور وحتى بوعزة لا ينشطان كمهاجمين في أنديتهما. يحدث هذا في وقت أكد فيه المسؤول عن العارضة الفنية للخضر رغبته الجامحة للعب دوما بخطط هجومية سواء كانت المباراة داخل أو خارج القواعد، وتباهى بأنه قد لعب الهجوم في تنزانيا وفاجأ بذلك حتى لاعبيه قبل أن تكشف قائمته الأخيرة تحفّظه الذي لا ندري أين سيقود الخضر...؟ تساؤلات حول  إبعاد بعض الركائز فاجأ البوسني حاليلوزيتش الجميع بتجاهله لبعض ركائز المنتخب والذين كان الكثير يتوقع استدعاءهم،     خاصة وأن المواجهة ستلعب خارج القواعد وفي ظروف أقل ما يمكن وصفها بأنها "إفريقية" والكثير من المغتربين غير متعودين على الظواهر الإفريقية التي قد تؤثر سلبا على مردودهم يوم المباراة. معاينة البطولة أدّت  إلى استدعاء 7 محليين زار الكوتش فاهيد العديد من الملاعب الوطنية لمعاينة نجوم بطولتنا المحترفة. ورغم أنه قد فتح النار على المستوى العام وركز على أن أنديتنا لا تقوم بعملها خاصة على مستوى العمل البدني، لكون أغلب لاعبي بطولتنا حتى لا نقول الكل ينهون المباريات دون نفس حسب التقني البوسني، إلا أن ذلك لم يمنعه من استدعاء سبعة محليين، لكن الاعتماد عليهم في التشكيلة الأساسية يبقى صعبا، فبغض النظر عن الحارس شاوشي، فإن مشاركة البقية تبدو أمرا جد مستبعد، اللّهم إلاّ إذا حدثت مفاجأة من العيار الثقيل.  زياني أكبر مفاجأة سيكون مهندس التأهل لمونديال جنوب إفريقيا، كريم زياني، أكبر الغائبين عن أولى المباريات المؤهّلة للعرس القاري والتي ستلعب أيضا في بلاد البافانا- بافانا وهذا قياسا بالفورمة الكبيرة التي يمر بها نجم الجيش القطري والذي كان بعد كل تألق مع ناديه يعتبره رسالة للناخب الوطني ولأنصار "الخضر" على أنه لم ينته بعد وأنه قادر على تقديم المزيد للخضر. لكن حاليلوزيتش تفاداه لثاني مرة، وهو ما استغربه الجميع ولو أن تواجد فغولي وبودبوز قد يبدّد بعض الغموض، لكن نقص خبرتهما في أدغال القارة السمراء يضاعف من طرح علامات التعجّب والاستفهام... غياب جبور قد يكون مبرّرا رغم أن أغلب تصريحات حاليلوزيتش كانت تركز على إعطاء دفع للخط الأمامي ليستفيق من السبات الذي لازمه في المواجهات الأخيرة، إلا أنه لم يستدع نجم أولمبياكوس اليوناني، رفيق جبور، لعدة اعتبارات أهمّها أن هذا الأخير كان الحاضر الغائب في المواجهات التي لعبها مع "الخضر"، كما أن تمارضه كلما تعلّق الأمر باستدعائه للخضر جعل المدرب البوسني يصرف النظر عنه، وهو ما يجعل غيابه مبرّرا لإصرار النّاخب الوطني على منح روح جديدة للقاطرة الأمامية للخضر. عبدون دوما خارج الخدمة لا يزال النظر لجمال عبدون بالعين الضريرة، فرغم أن هذا اللاعب قد سجل تحسنا ملموسا في مستواه بعد انتقاله لعميد الأندية اليونانية، إلا أن تجاهله من مدربي "الخضر" امتد من سعدان إلى حاليلوزيتش وهو ما يتطلّب من بطل العالم لأقل من 17 سنة مضاعفة جهوده والتألق في أولمبياكوس للتخلص من هذا الكابوس.  الانتقال إلى ليفانتي  لم يكف غزال دوّن اسم المهاجم الجزائري الأكثر جدلا، عبد القادر غزال، ضمن القائمة الأخيرة لحاليوزيتش لكن ضمن القائمة الاحتياطية. ومع اقتراب موعد التنقل، فإن هذا الأخير سيجد نفسه بعيدا عن "الخضر" بنسبة كبيرة. ويبدو أن نقص المنافسة وانعدام الفاعلية عاملان أساسيان وراء اتخاذ هذا القرار ضد هذا اللاعب، الذي يحتاجه المنتخب للعب كمهاجم، لكنه أثبت عدم قدرته على أداء واجباته في الخط الأمامي فتقرر صرف النظر عنه حتى بعد انتقاله من "الكالشيو" إلى "الليغا"، لأن الانتقال إلى ليفانتي يحتاج لترك بصمات وتقديم الدليل على الجاهزية وليس الاكتفاء بالتقاط الصور في البرنابيو ونشرها عبر الشبكة العنكبوتية. سوداني دفع ثمن بطالته  مع غيماراش "كاش" ما يقال عن انتقال غزال إلى ليفانتي ينطبق على سوداني، الذي يعيش بطالة حقيقية في البرتغال وأحواله تدهورت في هذا النادي، حيث لم يعد يلعب بانتظام. ففي السنة الحالية 2012 لم يلعب سوى مواجهتين في الكأس والتي عادة ما يزجّ فيها باللاعبين الذين لا يلعبون في البطولة التي لم يلعب فيها سوى 4 دقائق لا أكثر. كما أن رصيده التهديفي بقي متجمّدا عند حدود الثنائية التي وقّعها في الدور التمهيدي للكأس أمام منافس مغمور، ما جعل الاستغناء عنه منطقيا. ويخشى المتتبعون أن يعيد هدّاف البطولة الوطنية للموسم الماضي السيناريو المزعج الذي يعيشه حليش، الذي خسر كل شيء بعد انتقاله لفولهام الإنجليزي. تساؤلات حول استدعاء مفتاح ومهدي مصطفى حافظ مفتاح على مكانته ضمن النخبة الوطنية، وهو ما جعل التساؤلات تنصبّ حول هذا الخيار الذي يبدو وأنه كان اضطراريا لغلق القائمة ليس إلا. كما أن مهدي مصطفى أكد مرارا أن تقمّص فانلة "الخضر" أكبر منه بكثير وقد تتغيّر الأمور كثيرا بعد تماثل حشود للشفاء. حاليلوزيتش  لم ولن ينس بوعزة يبدو أن لبوعزة مكانة خاصة لدى الناخب الوطني، فرغم أنه لم يلعب كثيرا مع ناديه الإنجليزي، بحكم عودته من إصابة، إلا أنه استدعي لفاعليته التي يدركها الكوتش فاهيد جيدا، كيف لا واللاعب المذكور قد سجل آخر هدف ضده عندما كان مدربا للفيلة كما أنه سجل أول هدف له في مباراة رسمية مع "الخضر" في دار السلام ضد تنزانيا، ممّا جعله يسارع باستدعائه وإمكانية الاعتماد عليه جد واردة ولو كجوكر. شاوشي أمام فرصة العمر حصل الحارس البارع فوزي شاوشي على فرصة جديدة للعودة إلى "الخضر"، وهو أمر منتظر وأكثر من ذلك فهو المرشح رقم واحد ليكون أساسيا بعد غياب طويل لكونه أكثر جاهزية وخبرة من مبولحي ودوخة على الأقل خلال الفترة الحالية. وإذا كانت مهارة شاوشي لا اختلاف عليها، فإن ابن برج منايل مطالب بالتحكم في أعصابه والتصرف برزانة من أجل مد مشواره الدولي. كاداموروا سيكتشف أجواء "الخضر" من بانجول ضيف "الخضر" سيكون لاعب سوسيداد الإسباني، الياسين بن طيبة كادامورو، الذي سيكتشف أجواء "الخضر" من بانجول في أول استدعاء له. وينتظر الكثير من هذا اللاعب بحكم الخبرة التي اكتسبها من لعبه في الليغا الإسبانية وكذا مهاراته التي تسمح له اللعب في أكثر من مركز، وهو ما سيجعله ورقة رابحة للخضر إن أحسن استغلالها. شعلالي سفير المنتخب الأولمبي بعد أن كثر الحديث عن ضرورة الاستفادة من ركائز المنتخب الأولمبي أسوة بما فعله بطل إفريقيا الجديد زامبيا، الذي استلهم قوته من منتخبه الأولمبي، فإن شعلالي سيكون سفير المنتخب الأولمبي. وإذا كتب له اللعب والتألق، فإن ذلك يعني فتح الأبواب على مصراعيها لزملائه الأولمبيين للوصول إلى المنتخب الأول. عودية يرفض  إعادة سيناريو زياية استدعاء عودية يذكّرنا بالدعوات المتتالية لزياية الذي لم يحظ بفرصته الحقيقية مع "الخضر". وهو ما لا يتمنى عودية أن يتكرر معه خاصة وأنه يبلغ من العمر 25 سنة فقط، وله صولات وجولات في الأدغال الافريقية قد تعود بالايجاب على "الخضر". حاليلوزيتش ماض  في سياسته ...والمهم الفوز مهما تختلف الآراء فيما يخص القائمة التي ستطير إلى بانجول، فإن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ماضٍ في سياسته التي تهدف أساسا إلى إيجاد التوليفة الفعّالة للخضر بضبط التعداد مع مراعاة تشبيبب المنتخب، فإن الأهم هو تحقيق الفوز وطرد النحس الذي لازم "الخضر" مطولا وحرمه حتى من التأهل للعرس القاري الأخير . وكان النّاخب الوطني قد شدّد على ضرورة كسر الحاجز النفسي بالفوز خارج القواعد، بعد أن وقف على حقيقة الأرقام المخيفة والتي لن تتحوّل إلى إيجابية إلا بالتألق خارج القواعد بداية من موعد بانجول. غامبيا ليست شبحا مخيفا من حسن حظ المدرب حاليلوزيتش أن أول امتحان له في الطريق نحو جنوب إفريقيا 2013 سيكون ضد منتخب "مجهري" لم يتمكّن في التصفيات الأخيرة من تحقيق سوى فوز يتيم على ناميبيا وخرج من السباق خالي الوفاض، وعجز عن مواكبة ريتم المجموعة السادسة الذي فرضته هداهيد بوركينافاسو، التي تأهلت من مجموعته. ونظريا، الفوز في متناول "الخضر" وعليهم إثبات ذلك ميدانيا. "الخضر" غير موفقين  في غامبيا...؟ تعود آخر مواجهة للخضر في غامبيا إلى تاريخ 14 جوان 2008، ويومها خسر "الخضر" من ضربة جزاء وفي ظروف لا داعي للعودة إليها. وكان "الخضر" قد نجحوا في التقدم في النتيجة يوم 3 سبتمبر 2007 في مباراة لحساب تصفيات "الكان"، لكنهم أنهوا المباراة منهزمين بعد أن سقطوا في الربع ساعة الأخير وتلقوا هدفين قاتلين، وهو ما يعني أن الحيطة والحذر أكثر من واجبة في موقعة نهاية الشهر الجاري. سمير. ع   القائمة الكاملة:  الحراسة : مبولحي، شاوشي، دوخة  في الدفاع : عنتر يحيى، بوڤرة، مجاني ، مهدي مصطفى، مفتاح، كادامورو، مصباح، بوزيد.  في وسط الميدان : يبدة، لحسن، جابو،  ڤديورة، لموشية، مترف،  فغولي، قادير، بودبوز. في الهجوم : شعلالي، عودية، مطمور، بوعزة.  القائمة الاحتياطية زماموش، غزال ،  سليماني، غيلاس.