الكناباست والأنباف تقرران إضرابا شاملا لستة أيام كاملة للتأكيد على مشروعية مطالبهم

قرر المجلسان الوطنيان لنقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الدخول في إضراب وطني شامل اعتبروها مشروعة.
لثلاثة أيام متتالية ، ابتداء من ال25 من شهر أبريل الجاري، تليها ثلاثة أيام من شهر ماي المقبل، ابتداء من اليوم الثاني منه، لتأكيد مطالبهم التي مشيرين إلى النقائص الفادحة المسجلة في المرسوم 08/315 المتضمن القانون الخاص للموظفين المنتسبين لأسلاك التربية، كالتصنيف والترقية والمناصب العليا، كما أشاروا إلى هشاشة النظام التعويضي لقطاع التربية الذي اعتبروه غير قادر على صيانة كرامة الموظفين، ولا يضمن لهم المكانة الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية التي تمكنهم من العيش الكريم، والقيام بمهامهم في ظروف لائقة، كما أثاروا مسألة إسقاط منحة التعويض عن النشاطات والأعمال المكملة، من المرسوم التنفيذي رقم 10/ 78 المؤسس للنظام التعويضي للموظفين المنتسبين لأسلاك التربية، وحرمان موظفي المصالح الاقتصادية من أي استفادة من المنح، نداء الإشعار بالإضراب الذي استلمت "الوطني" نسخة منه، أكد عدم إصدار القرار الجديد للخدمات الاجتماعية الذي يجب أن يحقق مبادئ الانتخاب والرقابة والتسيير الشفاف وكذا عدم تجسيد قوانين الجمهورية المتعلقة بطب العمل، والضبابية والتستر التام عما يجري حول قانون التقاعد وقوانين العمل، والإجحاف الذي مس كثيرا من الأسلاك في التصنيف وإغلاق آفاق الترقية، كما دعا البيان إلى إعادة النظر في الضريبة على الدخل المثقلة لكاهل الموظف، والتي فاقت ضرائب التجار، والإجحاف في منح المناطق والمرسوم 95/300 المتعلق بالامتياز وعدم إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في قطاع التربية، وأشار بيان خاص بالمجلس الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بأن الإضراب ستعقبه اعتصامات وطنية ومحلية بالتنسيق مع نقابات القطاع الفاعلة، سيفوض المكتب الوطني في تحديد تاريخها وكيفياتها لاحقا مع الشركاء في النضال النقابي، وكان رئيس المكتب الولائي السيد"اسكندري بشير" قد ألح على ضرورة العمل على إنجاح أيام الإضراب لأنها السلاح الوحيد في يد عمال هذا القطاع، محذرا من حلحلة السلطات الوصية للنقابتين والعمل على ورقة الزمن للحؤول دون تمكينهم من الإضراب أيام الدراسة، وبذلك افتقادهم لورقة ضغط تمكنهم من المطالبة بحقوقهم المشروعة بكل أريحية، جاء ذلك على هامش افتتاح المقر الولائي المؤقت للأنباف بمعسكر، والذي شهد حضور معظم رؤساء المكاتب البلدية، الذين طرحوا معظم النقاط الأساسية لمواصلة المطالبة بحل جميع انشغالاتهم المشروعة.