تعد الجامعة الجزائرية مؤسسة علمية فنية ، اجتماعية ، رياضية ، ثقافية ، تؤثر وتتأثر بالبيئة المحيطة بها في إدارة وضع القيادات السياسية والمهنية والرياضية ومن هنا كانت لكل جامعة رسالة تتولى تحقيقها وتميزها عن غيرها.
ومنذ إنشاء مختلف معاهد وأقسام التربية البدنية والرياضية في الجزائر ونظام الدراسة بها يسير على النظام العام والذي يهدف أساسا إلى إعداد مدرسي التربية البدنية والرياضية للتدريس بالمراحل التعليمية في المدارس الجزائرية ، وحاليا بدأت بعض المعاهد والأقسام في تكوين طلبة في مجالات التدريب والإدارة إلى جانب مجال التدريس لما يعتبر خطوة نحو التخصص الدقيق في إعداد هؤلاء الخريجين لشغل الوظائف الملائمة لتأهيلهم وإعدادهم الأكاديمي.
ولقد انصب الاهتمام في مجال إعداد المدرسين حتى وقت قريب على تمكينهم من تنفيذ المناهج المدرسية بفعالية ، وقد صاحب هذا الاتجاه التركيز على أهداف البرامج ومضامينها ، وجعلها تدور حول المتعلم ، وبالرغم من أهمية هذا الاتجاه في العملية التربوية ، إلا أن اهتمام اليوم بات موجها إلى المردودية ، وما يرتبط بها من مفاهيم القياس والتقويم في مهنة التعليم ، والى التحليل وتحديد المهام الوظيفية ، وكذلك إعداد المدرس للقياس بهذه المهام ، وهكذا أظهرت حركة تجديدية واسعة متشعبة الجوانب ، تنادي بالتركيز على الكفايات والأداءات التعليمية.
وإذا كان بعض الممارسين التربويين قد استخدموا تعبيري الكفاية والأداء كمترادفين ، فإن هناك اتجاها متزايدا منذ أوائل السبعينيات يدعوا إلى التمييز بينهما ، حيث يميز المفهوم المتطور لحركة إعداد المعلمين القائمة على الكفايات، بين الكفايات المعرفية والكفايات الأدائية والنتيجة وهكذا يمثل إعداد المدرسين القائم على الكفايات في مفهومها الواسع ، ومن ثم تهتم الدول المتقدمة بصفة خاصة بضرورة توفير مجموعة من الكفايات لدى من يقومون بالتدريس ، حيث أنه بدون هذه الكفايات لا يتمكن المدرس من تحقيق الأهداف الملقاة على عاتقه.
فالدراسة الحالية عبارة عن محاولة لمعرفة طبيعة ، ومستوى الكفايات المهنية لدى مدرسي التربية البدنية والرياضية بالمرحلتين المتوسطات والثانويات واهم العوامل التي تؤثر فيها ، وعلاقتها ببعض سمات الشخصية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوزيد اوشن
المصدر : مجلة الابداع الرياضي Volume 4, Numéro 2, Pages 127-159