الكرة في مرمى المنتخبين

كان الناخبون، أمس، مع موعد الحسم لاختيار ممثليهم في المجالس الشعبية البلدية والولائية، لقد اختار الناخبون من رأوا أنهم الأكفأ والأنزه لتسيير شؤونهم خلال الخمس سنوات القادمة.
وبعد ساعات قليلة سيكشف الصندوق عن النتائج النهائية الرسمية وقائمة المنتخبين الذين وضع فيهم المواطنون الثقة.
وقد تكون هذه الثقة في محلها أو قد تكون في غير محلها عن غير قصد، فالمهم أن المواطن أدى واجبه ومارس حقه الانتخابي لتصبح الكرة في ملعب المنتخبين، فهل سيكونون في مستوى الثقة والوعود التي قطعوها على أنفسهم طيلة الحملة الإنتخابية؟ أم أنهم سيكونون على شاكلة من سبقوهم لتبقى الأمور على حالها يطبعها الانسداد وتعطل مصالح المواطنين.
قد يبدو أن الاتجاه سائر نحو التغيير الحقيقي والقطيعة مع الذهنيات السابقة والتسيير العشوائي والنهب المتواصل للمال العام والأملاك العمومية، لكن ذلك يتوقف على مدى مصداقية وعود المنتخبين وحرصهم على التكفل بانشغالات المواطنين ومدى تقديرهم لخدمة المصلحة العامة والارتقاء بها إلى ما فوق المصالح الخاصة.
فالمواطن فصل وقال كلمته وألقى بأمانة تسيير شؤون بلديته لخمس سنوات على من رأى أنهم أهل لها، فهل سيكونون عند حسن ظنه؟