الكتلة الديمقراطية في سوريا تؤكد على ضرورة توحيد أطراف المعارضة

اختارت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية التركيز على تحقيق وحدة المعاضة باعتبارها نهجا ثابتا كرسه برنامجها السياسي، وفي سبيل ذلك قامت بعدة خطوات من خلال مبادرات وحوارات متواصلة مع قوى عديدة وتيارات سياسية في سبيل توحيد القوى والمواقف، كما أنها اهتمت بمشروعها الذي تضمنته المذكرة المقترحة للجامعة العربية، والمذكرة المقدمة للمجلس الوطني من أجل إصلاح أوضاعه وبذلك يكون قادراً على القيام بدوره كممثلً حقيقي للثورة السورية .
وفي السياق ذاته، أكدت الكتلة وعيها اتجاه طبيعة الاختلافات بين القوى الوطنية السورية، وأعربت عن يقيتها بإمكانية توحيد هذه القوى باختلاف أساليبها لأن الهدف يبقى واحدا وهو إسقاط النظام، داعية في الوقت ذاته كافة الأطراف إلى العمل المشترك من خلال ممارسة كل طرف للأساليب التي يراها مناسبة شرط أن لا تتعارض مع مبادئ الثورة وما تبلور عن مسيرتها إلى غاية الآن.
ونوّه رئيس الكتلة عقاب يحي بتمسك الثورة السورية منذ أشهر من انطلاقها بالسلم والوحدة الوطنية القائمة على ترابط أبناء الشعب السوري جميعا، وتناغم مقوماته الفكرية، السياسية، الدينية وحتى المذهبية والعشائرية، والرافضة لأي نوع من العنف والاقتتال الداخلي، والتي نجحت في إفشال ما يهدف إليه النظام من خلال وعيها بما يترتب عن الحروب الأهلية وانعكاساتها على مستقبل الشعب والبلاد، مشيرا إلى أنها تعمل على إجهاض كافة محاولات النظام الرامية إلى التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف يحي، بأن الجيش السوري الذي يعمل على الدفاع عن نفسه وعن المدنيين يشكل نقطة هامة للثورة السورية، إذ يمثل جزءا هاما من عملية الحراك الثوري، كما يعد الإطار الوحيد الذي يشرف على عمل المقاومة المشروعة ولذلك يستلزم تحديد مرجعيته السياسية التابعة للثورة ومن يمثلها .
من جانب آخر، اعتبرت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية أن مهمة الجامعة العربية والامم المتحدة هي رفع الغطاء عن شرعية النظام، وضرورة حماية المدنيين، وهذا ما ينتظره الشعب السوري، خصوصا مع انعقاد لقاء قريب لأطياف المعارضة في القاهرة، آملة أن يكون اللقاء دفعة جديدة على طريق دعم الثورة فعلياً، وتنسيق المواقف بين جميع المكونات السياسية خدمة للهدف الرئيسي.