الجزائر

الكتابة التاريخية عند رجالات الحركة الإصلاحية الجزائرية وأهدافها



يكتسي التاريخ أهمية بالغة ، ويلعب دورا كبيرا في بناء الشعوب والأمم ، فالذي لا يدرس الماضي لا يمكنه أن يفهم الحاضر ، ومن ثمة فهو لا يستطيع بناء المستقبل ، لأن عملية البناء والتشييد تعتمد أساسا على الواقع الحي ، ويقول الفيلسوف الألماني فيخته عن التاريخ بأنه " الأسمنت الروحي لتقوية وحدة الأمة والدفع بها إلى الأمام في ظروف السلم والحرب جسما واحدا بروحه كاملة غير منقوصة ولا مهزومة .« . والتاريخ يعد من العناصر الحساسة التي تلعب دورا هاما في إثارة الشعور الوطني ، وتنمية الوعي القومي في أوساط الجماهير الشعبية ، مهما كانت درجتها من الثقافة والعلم ، وكل رجال التربية يقرون بأن تدريس التاريخ لا يعني في حقيقة الأمر تعليم الماضي بل يعني تكوين الشعور الوطني. و النخبة المثقفة الجزائرية تفطنت إلى هذا الدور منذ بدايات القرن العشرين ، وخاصة عند رجالات الحركة الإصلاحية التي بدأت نواتها الأولى تتشكل مع بدايات القرن العشرين حيث ظهرت مجموعة من الكتب التاريخية التراثية على الساحة الثقافية الجزائرية ، وان كانت هذه الكتب ظهرت بتشحيع من الوالي العام الفرنسي شارل جونار الذي جاء بسياسة أهلية واضحة خلال فترة حكمه 1903-1913 ، تهدف إلى جلب الطبقة المثقفة بالثقافة العربية الإسلامية إلى صف السلطات الإستعمارية.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)