الجزائر - A la une

الكتاب الديني تحت رقابة مشددة



الكتاب الديني تحت رقابة مشددة

لا استيراد ولا طبع إلا برخصة..**حدّدت الحكومة شروط استيراد وطبع الكتاب الديني في الجزائر بمرسوم تنفيذي صدر في الجريدة الرسمية تحت رقم 17- 09 ليوضع الكتاب الديني بذلك تحت الرقابة المشددة حيث بات مفروضا على الراغبين في طبعه أو استيراده استصدار رخصة قبل القيام بذلك علما أن هناك إقبالا كبيرا على اقتناء الكتاب الديني في الجزائر.وتضمن المرسوم الصادر في 11 جانفي الجاري أربعة فصول تضم أحكاما حول مجال التطبيق وشروط وكيفيات الترخيص المسبق للكتاب الديني إلى جانب أحكام خاصة وختامية.تُطرح تساؤلات بشأن هذا الإجراء الجديد والهدف الحقيقي من ورائه خاصة وأن هذا النوع من الكتب يحظى بإقبال كبير من الجزائريين خاصة في المعرض الدولي للكتاب إذ أن هناك من يرى في هذا الإجراء تضييقا على الكتاب الديني باسم الرقابة والمرجعية الدينية الوطنية ومحاربة الكتب التي تحمل فكرا تكفيرايا.وبالعودة إلى ما جاء في الجريدة الرسمية فينص المرسوم التنفيذي على ما يلي: يجب أن لا تمس مضامين الكتب الدينية المراد استيرادها بالوحدة الدينية للمجتمع وبالمرجعية الدينية الوطنية وبالنظام العام والاداب العامة والحقوق والحريات الأساسية وبأحكام القوانين والتنظيمات المعمول بها.الفصل الأول من المرسوم على سريان أحكام المرسوم على كل شخص طبيعي ومعنوي خاضع للقانون الجزائري يمارس الأنشطة الخاصة بطبع الكتاب وتسويقه واستيراده في إطار أحكام القانون التجاري وأحكام القانون رقم 15- 13 الموافق ل15 جويلية 2015 والمتعلق بأنشطة وسوق الكتاب.في حين تنص أحكام الفصل الثاني من المرسوم والخاصة بمجال التطبيق على أنه يتعين على كل شخص يريد استيراد الكتاب الديني عدم الشروع في أي اجراء قبل حصوله على الترخيص المسبق من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.أما الفصل الثالث من هذا المرسوم فيحدد كيفيات الترخيص المسبق بإنشاء لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لجنة قراءة تكلف بالبت في طلبات الترخيص المسبق لاستيراد الكتاب الديني وكذا الاستعانة بخبراء من ذوي الكفاءات في مجال قراءة الكتب المراد استيرادها للتحقق في استيفائها الشروط الواجب احترامها.في حين يحتوي الفصل الرابع على أحكام خاصة وختامية تنص على انه يمكن اأن تسحب اللجنة الترخيص من المستورد إذا ثبت مخالفته لأحكام هذا المرسوم.ويشير متتبعون إلى تسجيل (تهافت) على الكتاب الديني في معارض الكتاب التي تقام في الجزائر غير أن _حملة_ انطلقت ضد هذا الكتاب فيما قال آخرون إنهم ليسوا ضد الكتاب الديني ولكنهم يعارضون بعض الكتب التي تحمل أفكارا (تحريضية) تعارض طبيعة المجتمع الجزائري بل وتعارض تعاليم الإسلام نفسه.وقبيل معرض الكتاب الدولي الأخير في الجزائر أشار باحثون إلى خطر قيام دور نشر بطبع كتب تروّج للإرهاب و(داعش) سرا.وشدد باحثون وناشرون جزائريون على ضرورة التعجيل في تفعيل دور المركز الوطني للكتاب الذي لا يزال معطلا رغم توصيات الوزارة بإعادة الاعتبار له كما قال الدكتور بوزيد بومدين وهو أستاذ جامعي وإطار بوزارة الشؤون الدينية إلى أن الجزائر بحاجة إلى ترقية المجتمع من خلال الكتاب المعرفي وليس من خلال الترويج إلى كتب تفسير الأحلام أو كتاب -لا تحزن- لعائض القرني الذي وصفه ب(الكتاب الخرافي).كما حذّر من انتشار دور نشر تمارس عملية طباعة كتب تروّج للفكر الإرهابي تحت الطلب وخارج القانون كما أكد أن هناك من يقوم بطباعة كتب (فتوى النجدية) التي يعتمدها تنظيم داعش في الجزائر بالإضافة إلى وجود كتب تروّج للعنف والعنصرية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)