الكباش تصل 50 ألف دج بالبيض

عرفت نقاط البيع الفوضوية و حظائر المواشي بولاية البيض حركة و رواجا غير عاديين مقارنة بالأسابيع الماضية سواء من حيث عدد رؤوس الماشية وتنوعها أو الأسعار. ورغم التراجع والاستقرار الذي عرفته النقاط الفوضوية أو حظائر التسمين إلا أن اللحوم الحمراء ما زالت في غير متناول الشريحة الواسعة من السكان والتي وصلت 1250 دينار للكيلوغرام الواحد وذلك بسبب تقلبات نقاط البيع و الظروف التي تتغير من أسبوع إلى آخر و خاصة سوق المواد العلفية وتكاليفها التي دخلت السوق السوداء وتجاوزت حدود المعقول حسب الموالين وممارسي النشاط الرعوي.ولان المناسبة هي أضحية العيد كانت العينة من نقطة البيع الفوضوية ببوقطب والتي تنظم كل يوم ثلاثاء ومثيلتها ببلية الكاف الأحمر – رواد هاتين النقطتين موال وبدو رحل ومربون كبار يتمتمون بأسعار لا يجيد فهمها ولا فك رموزها إلا العارفون بخبايا القطاع لان بين «أعطاوني» كما يقول الموالون وسعر البيع أرقام تتعب آلات الحساب-إلا أن عملية البيع والشراء ظلت متواصلة في وقت ظل فيه آخرون يجوبون الساحة الشاسعة طولا وعرضا دون أن يجدوا ما يناسب ما في جيوبهم.الكباش ذات القرون الملتوية التي يعشقها سكان المناطق الشمالية تجاوزت أسعارها الخمسة ملايين سنتيم في حين نزلت أخرى إلى ما دون ذلك بقليل بسعر الجملة- أما الحولية المعشوقة في الجنوب الغربي فقد تجاوزت أسعارها ال 35 ألف دينار ومقارنة بأسابيع قليلة ماضية فان الأسعار عرفت نوعا من الاستقرار والانخفاض بسبب تضييق الخناق على المهربين ومعاونيهم الذين كانوا يفرغون الأسواق ويخلون بين العرض والطلب فتلتهب الأسواق في مثل هذه المناسبات والمواعيد-«تجار المقص» فئة جديدة تشتري وتبيع ورأس مالها في هذه البورصة كلمة شرف و وعد بالتسديد ومقص تقص به بعض صوف الماشية على مستوى المؤخرة عربونا للشراء تم يحولون هذه الماشية إلى جهات أخرى غالبا ما تكون بالجهة الشرقية من الوطن-ثم فئة أخرى معروفة وسط الموالين بالسماسرة الذين لا تكاد تخلو منهم فضاءات الماشية سواء أيام العيد او في غيرها من الأيام يشترون من الموالين ثم يعيدون البيع بأسعار جديدة ترهق كثيرا المشتري من ذوي الدخل المحدود والموظفين البسطاء. و رغم التراجع والاستقرار الذي عرفته النقاط الفوضوية أو حظائر التسمين إلا أن اللحوم الحمراء ما زالت في غير متناول الشريحة الواسعة من السكان وذلك بسبب تقلبات السوق.