الجزائر

"الكان" يذيب الجليد بين القاهرة والجزائر



البلاد - عبد الله نادور - تمكنت كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، من إذابة الجليد بين القاهرة والجزائر، بعد زيارة رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، للقاهرة، واستقباله من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حيث شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي.وفي السياق ذاته، يرى عامر رخيلة أن زيارة بن صالح لمصر يجب وضعها في إطارها البروتوكولي الرياضي، كما قال إن هذه الخرجة هي "محاولة للبحث عن وجود إعلامي لمخاطبة الشارع الجزائري"، واصفا قرار الذهاب لمصر بأنه "إيجابي"، مشيرا إلى أن صانع القرار أراد من خلال هذه الخرجة "عدم إعطاء فرصة للقوى المناهضة للحراك لتوظيف عدم ذهابه للقاهرة ضد الحراك الشعبي".
من جهته، رحّب أيضا أستاذ العلوم السياسية بجامعة "الجزائر 3"، إدريس عطية، بزيارة بن صالح للقاهرة ودعمه للمنتخب الوطني، خاصة وأن لقاءه بالرئيس المصري حسبه تخلله حديث عن الوضع في ليبيا، قائلا "هذه هي الدبلوماسية الذكية"، خاصة "التأكيد على الحل السياسي في ليبيا بدل الحل العسكري".
وفي السياق ذاته، أوضح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، عبر صفحته "الفايسبوكية"، أن اللقاء بين الرئيسين شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لاسيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي. وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبي في إطار الآلية الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسياً بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا. وأضاف السفير بسام راضي، أن الرئيس بن صالح، استعرض تطورات الأوضاع الداخلية في الجزائر، مشيراً إلى أن الأمور تسير في طريقها الصحيح وفقاً للمسلك الدستوري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)