الكاليتوس بالعاصمة .. بلدية بمواصفات دوار

لا يزال سكان بلدية الكاليتوس في العاصمة يعانون في ظل المشاكل التي يتخبطون فيها ناهيك عن عدم استجابة السلطات المحلية لمطالب السكان والتي تخص بالدرجة الأول تسوية الوضعية القانونية للسكان وكذا اهتراء الطرقات الباقية في وضعية مزرية، مطالبين في ذات السياق بالتزام السلطات المحلية بوعدها التي كانت قد أملتها على مسامعهم في الموعد الانتخابي الفارط."الشروق" زارت بلدية الكاليتوس لنقل انشغالات سكان البلدية التي لم تستطع المجالس البلدية المتعاقبة عليها، تحريك عجلة التنمية بها، بالرغم من الحالة المزرية للأحياء، على غرار حي الشراربة وكذا حي الخطوط الجوية ومزرعة الشيخ حداد، بالإضافة إلى عديد الأحياء التي تعاني الإهمال.
كانت وجهتنا الأولى حي الخطوط الجوية حيث يعاني السكان من عديد المشاكل منذ سنة 1989 دون تحرك السلطات المحلية، حيث أكدت إحدى الساكنات أنهم يعانون من المشاكل منذ أكثر من 20 سنة من دون تحرك السلطات، معبرين في ذات السياق عن تذمرهم الشديد من الوضعية خصوصا مشكل اهتراء الطرقات التي تفاقم في السنوات الأخيرة، حيث لجأ السكان إلي استعمال الحجر من أجل المرور بمسالك الحي. وبخصوص النفايات فحدث ولا حرج، فحسب السكان فإن الشاحنة المكلفة برفع النفايات لا تدخل الحي، حيث ترفع النفايات على مستوى المدخل والطريق الرئيسيين، وهو ما زاد من متاعب السكان خصوصا بعد انبعاث الروائح الكريهة وكذا انتشار الحشرات والقوارض، ولعل أهم مشكل يعاني منه السكان هو عدم تسوية وضعيتهم القانونية بالرغم من تعليمة والي العاصمة عبد القادر زوخ بضرورة تسوية وضعية كافة السكنات المتواجدة عبر عاصمة البلاد ولكن ذلك لم يشفع لهم، حيث يقيم السكان في أرضية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية الأمر الذي زاد الوضعية تعقيدا إلا في حالة تنازلت الجوية الجزائرية عن الأرضية لصالح أملاك الدولة.
الحي الثاني الذي زارته "الشروق" هو مزرعة الشيخ حداد والتي استثنتها السلطات المحلية من أشغال قنوات الصرف الصحي، كما أن العائلات تعتمد على قارورات غاز البوتان إلى غاية اليوم رغم مرور أنابيب الغاز بالقرب منها، ناهيك عن اهتراء الطريق الرئيسي جراء عدم تزفيته، والتراكم الرهيب للنفايات، وهو ما يشكل خطرا على السكان خصوصا الأطفال.
وعليه طالب سكان بلدية الكاليتوس بتدخل الوالي المنتدب لبراقي وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ من أجل إيجاد حلول فورية للمشاكل التي يعانون منها.