الكارثة بكارثتين في شاطئ الميسيدا أولياء يستنكرون استغلال أبنائهم في جمع قارورات الخمور بالطارف

 استنكر أولياء الأطفال المشاركين في حملة تنظيف الشواطئ بالطارف استغلال أبنائهم مقابل ''ساندويتش'' في تجميع قارورات الخمور، بما يتنافى وكل الأعراف والقوانين المتعلقة بحقوق وحماية الطفولة.
المبادرة نظمتها، أمس، مؤسسة سونلغاز كما هي عادتها كل سنة في حملة لعمالها تستهدف تنظيف الشواطئ، مساهمة منها في تحضير موسم الاصطياف، غير أنها انحرفت عن طابعها النبيل من خلال تمييع رسمياتها، وسط تسخير الترسانة الإعلامية للإذاعات المحلية التي راحت تشيد وتنوه بمشاركة فئة البراءة تحت التساقط الغزير للمطر في تنظيف شاطئ الميسيدا من كارثة الانتشار المذهل لأكوام قارورات الخمر الزجاجية والمعدنية، وجعلتها في متناول الأطفال دون أدنى اهتمام بإقحام هذه الفئة بما يتناقض وحمايتها من مثل هذه التجاوزات والانحرافات الخطيرة.
وحملت الجمعيات المحلية لحماية حقوق الطفل المسؤولين المحليين والإذاعات الجهوية المحلية، التي أطرت و''طبلت'' إعلاميا لهذه المهزلة، عواقب الآثار النفسية الخطيرة جراء هذه الحملة ''الاستهتارية''. واعتبر أولياء وجمعيات حماية الطفولة هذه الحملة جريمة تقترف في حق البراءة أمام عجز مصالح النظافة للبلديات والولاية عن تنظيف الشريط الساحلي من كارثة أكوام بقايا زجاج وعبوات الخمور، رغم الإمكانيات المادية والمالية والبشرية المتوفرة.
وتأسف مسؤول منظم بمؤسسة سونلغاز على تدخل عدة أطراف رسمية من خارج مؤسسته، لتستغل أهداف الحملة وتحريف المبادرة السنوية النبيلة، وتحويلها إلى مهزلة إنسانية تمثلت في استغلال الأطفال بما يسيء إليهم لتبرير فشل السلطات المحلية في تنظيم وتهيئة الشواطئ.