الجزائر

الكاتب عبد الرحمان عزوڤ يؤكد: “الإعلام المرئي ساهم في استفحال ظاهرة العنف المدرسي”



الكاتب عبد الرحمان عزوڤ يؤكد:               “الإعلام المرئي ساهم في استفحال ظاهرة  العنف المدرسي”
  تطرق الكاتب عبد الرحمان عزوڤ، في ندوة نشطها بمقر الجاحظية في العاصمة، إلى موضوع جد حساس حول ظاهرة العنف المدرسي في الجزائر، مرجعا أسباب ذلك بالدرجة الأولى إلى  ما يعرض على شاشة التلفزيون من برامج حول العنف. وأشار القاص والأديب، خلال مداخلته، إلى مظاهرالعنف الكثيرة السائدة في المجتمع الجزائري، التي اعتبرها دخيلة على مجتمعنا المحافظ ولا تمت بصلة للشعب الجزائري المسالم، تبلورت نتيجة عدة ظروف جعلتها تنتشر بصورة خطيرة في أوساط الجزائريين الذين راحوا ضحية تقليدهم الأعمى لأفلام العنف التي تعرضها الفضائيات العربية والأجنبية على حد سواء. وأكد، في سياق حديثه، أن ظاهرة العنف المدرسي التي عرفت منحى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة داخل المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها التعليمية، الابتدائية، الإكمالية والثانوية، يعود سببها إلى الإعلام المرئي، وهو الشيء الذي عمل على تقمص التلاميذ والطلبة سلبيات ما يعرض عبر شاشة التلفزيون من برامج حول العنف، على غرار أفلام الكوبوي والأكشن، والجريمة،  حيث اعتبر الأمر بمثابة الخطر الذي يهدد مستقبل التعليم والتحصيل العلمي في الجزائر، انطلاقا من أن العنف - بغض النظر عن شكله ولونه - سلوك إيذائي وعدائي تجاه الطرف الآخر مهما كان نوعه وصفته، وبالتالي فإن ما يحدث في مؤسسات التربية من عنف وجريمة له علاقة وطيدة بالإعلام، لاسيما المرئي منه، الذي لعب دورا سلبيا في التأثير على طريقة تفكير التلاميذ. بالإضافة إلى عوامل أخرى كانت السبب الثاني في تردي الأوضاع داخل أسوار المدرسة، وفي مقدمتها العوامل الاجتماعية، على غرار البطالة، الفقر والركود الاقتصادي، وكذا الظروف العائلية القاهرة كالتفكك الأسري وغياب مراقبة الآباء للأبناء، إلى جانب الأسباب التربوية المتمثلة في ضعف المصداقية في واقعية التعليم، ونقص التكوين بشقيه التربوي والأكاديمي للأساتذة والمعلمين، بالإضافة إلى الموضوع الذي كان الحدث الرئيسي السنة الماضية، والذي أدى إلى انفجار الوضع، وهو فشل المشروع التربوي. ونوه المتحدث إلى إمكانية الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، وضرورة عزلها عن سياقها الاجتماعي بإشراك مقومات وركائز المدرسة من أساتذة ومدراء وتلاميذ في تحمل جانب من المسؤولية، بإتباع استراتيجية ومنهجية سليمة للسياسية التعليمية للمدرسة الجزائرية ولقطاع التربية بصفة عامة، مع مراعاة الجوانب المادية للتلاميذ. حسان مرابط   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)