الجزائر

القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف ل"البلاد" رفضنا مبادرة الأفافاس لأنها جاءت لإنقاذ السلطة



القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف ل
اعتبر القيادي في جبهة العدالة والتنمية، والنائب بالمجلس الشعبي الوطني، لخضر بن خلاف، أن للمؤسسة العسكرية دور مهم في الانتقال الديمقراطي ويتمثل في لعبها دور "الضامن لما يتم الاتفاق عليه بين المعارضة والسلطة"، مؤكدا في هذا الحوار أن رفضهم لمبادرة الأفافاس جاء نتيجة ل«الغموض" الذي يحوم حولها ول«نقاط الظل" التي تشوبها.حاوره: عبد الله ندورالأفافاس اتصل بكم، لكن فرضتم شروطا للقائه، ما حقيقة ذلك؟نعم، قيادة جبهة القوى الاشتراكية، اتصلت بنا الأسبوع الماضي، وطلبت لقاء مع قيادة جبهة العدالة والتنمية، لشرح مبادرة الحزب السياسية، وذلك في إطار المشاورات التي يجرونها. أفهمناهم أنه إذا كان اللقاء من أجل مبادرتهم، فقد أعلنا من جهتنا كحزب وفي إطار التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي عن موقفنا وبكل وضوح من تلك المبادرة. وأخبرنا قيادة الأفافاس أن المبادرة لا تعنينا بالشكل الذي طرحتموه، لأنها متعلقة بالسلطة وليس بالأحزاب السياسية. اقترحنا من جهتنا أن يكون اللقاء لمناقشة الوضع العام في البلد، وهو الأمر الذي وافقت عليه قيادة الأفافاس، غير أنهم عاودوا الاتصال بنا ليؤكدوا إلغاءهم لذلك اللقاء الذي كان مرتبقا أمس الثلاثاء.لماذا رفضتم المبادرة، ما هو عيبها؟جبهة القوى الاشتراكية تفاوضت مع السلطة، ونحن من جهتنا لا نعلم من هي الجهة التي تفاوضت معها، ونعتقد أنها تريد من خلال هذه المبادرة إنقاذ السلطة بعد فشلها في مشاورات تعديل الدستور التي طرحتها الصائفة الماضية. كما أننا رفضنا المبادرة لأنها لم تأت بجديد، الأولى أن يكون هناك اجتماع للمعارضة في مبادرة واحدة، وأن لا تتشتت الجهود، خاصة وأن الأفافاس حضر ندوة زرالدة، كنا نتمنى أن يواصل نشاطه وجهوده في إطار ما تم الاتفاق عليه داخل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، وهيئة التشاور وما انبثق عنها.ماذا تقصد بالقول إن الأفافاس تفاوض مع جهة في السلطة؟مبادرة جبهة القوى الاشتراكية حولها غموض كثير، وتشوبها العديد من نقاط الظل التي ليست مفهومة. ونحن من جهتنا نؤكد أن المشكل في السلطة وليس في الأحزاب. كان يجدر بقيادة الأفافاس أن توجه الجهود نحو إقناع السلطة بالانتقال الديمقراطي الذي تم الاتفاق عليه وبحضورهم في ندوة زرالدة شهر جوان الماضي.هل تتوقعون أن يستجيب الشعب الجزائري لندائكم في التنسيقية؟نحن نناضل، وسنستعمل كل الوسائل المشروعة لإيصال كلمتنا للشعب الجزائري، خطتنا في الوقت الراهن تتمثل في النزول للميدان وشرح مبادرتنا ورسالتنا، من خلال نشاطات وندوات وتجمعات، الهدف الأول منها هو شرح الرسالة والمبادرة أكثر. ونحن موقنين بأن التغيير يكمن في إشراك الشعب، وتعريفه بأهداف ووسائل التغيير الذي ننشده. ونحن قد اخترنا التغيير المتفاوض عليه مع السلطة تفاديا لما يقع في بلدان أخرى، حيث سنعمل على محور إقناع الشعب الجزائري.أحزاب الموالاة تتهمكم بتحريض الشعب للخروج إلى الشارع، وهو ما لا يخدم مصلحة الوطن، ما هو تعليقكم؟نحن في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، لم ندعو الشعب الجزائري للخروج إلى الشارع، بل عمدنا إلى شرح موقفنا، وأهم بنود أرضية زرالدة، وطبيعة الانتقال الديمقراطي الذي نصبو إليه. ونحن نعتبر أن المؤسسة العسكرية هي الضامن لما يتم الاتفاق عليه بين المعارضة والسلطة.أما بخصوص موقف أحزاب الموالاة، فهي تعبر عن رغبتها في استمرار الوضع الراهن كما هو عليه الآن، رغم الكوارث التي يعيشها البلد في شتى المجالات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)