الجزائر - A la une

القيادات المعارضة في «الأفافاس» تقرّر الاحتكام إلى الشعب



القيادات المعارضة في «الأفافاس» تقرّر الاحتكام إلى الشعب
قرّر المعارضون لسياسة القيادة الحالية لجبهة القوى الاشتراكية الاحتكام إلى الشعب من خلال تنظيم تجمع شعبي يوم 12 من شهر جويلية الداخلية لطرح أزمة أقدم تشكيلة سياسية معارضة في الجزائر على المناضلين، وقد حظي هذا الخيار بإجماع غالبية الإطارات والقيادات المغضوب عليها من طرف م أصبح يسمى ب «جماعة علي العسكري»، وحسب ما أكده «سمير بوعكوير» المستدعى رفقة «كريم طابو» إلى المجلس التأديبي للحزب فإن التجمع الشعبي المذكور لا يستثني أحدا «وحتى العسكري مدعو للحضور من أجل تقديم طرحه ونحتكم بعدها لرأي القواعد النضالية».
وبناء على ما خرج به الاجتماع الذي عقدته قيادات معارضة مساء الخميس بتيزي وزو فإنه تم تكليف لجنة خاصة من أجل تحضير كافة إجراءات تنظيم التجمع الشعبي، وبرّر «بوعكوير» اللجوء إلى هذه الطريقة في الردّ على قياد «الأفافاس» بما أسماه «غياب النقاش داخل الحزب»، مضيفا في الإطار ذاته: «بالنسبة لنا الأمر يتعلق بالدفاع عن الخط الأصيل لجبهة القوى الاشتراكية» وهو الخط الذي قال إنه لا يحيد عن «إستراتيجية القطيعة الجذرية والسلمية مع النظام».
ووفق ما جاء على لسان «بوعكوير» الذي ترشح باسم «الأفافاس» في التشريعيات الأخيرة بمنطقة شمال فرنسا دون أن يحصل على مقعد في المجلس الشعبي الوطني، فإن المبادرة التي أطلقها إطارات حزب «الدا الحسين» بالاحتكام إلى القاعدة النضالية والمتعاطفين تأتي في سياق مساعي «الحفاظ على الأفافاس الذي هو رهان مركزي يعني كل المواطنين».
يجدر التذكير بأن جبهة القوى الاشتراكية تعرف أزمة عاصفة منذ إعلان قرار المشاركة في التشريعيات الأخيرة، وقد وصل الصراع الداخلي إلى درجة دعا فيها المجلس الوطني للحزب في دورته الأخيرة قبل أيام «كريم طابو» إلى تسليم عهدته النيابية، في إعلان رسمي لإقصائه من صفوف الحزب والكتلة النيابية بعد توجيه تهمة «التصرف بما لا يشرف الحزب وبما يلحق به ضررا».
وردّا «طابو» على ذلك قائلا: «الشعب هو من انتخبني وليس قيادة الأفافاس»، متهما الأمين الوطني الأول «علي العسكري» ب «إقصاء الكفاءات وترشيح جماعة من مقرّبيه»، بل وجزم بأن الأخير «يجهل أمور الحزب وهو يُسيّر من طرف مجموعة بلطجية في الأمانة الوطنية مع بعض الاستثناءات والاحترام للإخوان»، ليواصل تصريحاته النارية: «ترشيحي كان اضطراريا لأنهم كانوا خائفين من ردّة فعل المناضلين في حال أبعدوني».
زهير آيت سعادة
* شارك:
* Email
* Print


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)