القوات المسلحة تعمل وفقا للإرادة السياسية للبلاد

❊ إشراف الرئيس على تمرين "فجر 2023" دليل المستوى المرموق لانسجام المؤسسات❊ تمرين "فجر 2023" أكد تحكم وحدات الجيش في منظومات الأسلحة الحديثة
❊ القوات المسلحة بلغت مستوى استراتيجيا في تخطيط وإدارة العمليات العسكرية
أكد الجيش الوطني الشعبي، تحقيق مكاسب معتبرة في الجانب العملياتي، عبر مواصلة عملية الاستئصال النهائي لظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن المؤشرات تبين التحكم التام في متغيرات ومتطلبات الأمن الوطني ميدانيا.
وأوضحت المؤسسة العسكرية في ملف صدر في العدد الأخير لمجلة "الجيش"، أن المكاسب المحققة في الجانب العملياتي، هيأت الظروف للقوات المسلحة للانتقال إلى مرحلة جديدة في مواجهة التهديدات الأمنية بصفة عامة، والإرهاب بصفة خاصة والتطرّف على وجه الخصوص.
وأضافت أن القوات المسلحة تعمل وفقا للإرادة السياسية للبلاد على المساهمة في تفعيل الآليات متعددة الأطراف، وفي مقدمتها لجنة الأركان العملياتية المشتركة وقدرة شمال إفريقيا، بهدف تعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب والتطرف وفق مقاربة جديدة تبنتها الجزائر، لافتة إلى أن مرتكزات هذه المقاربة أشار إليها الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال مشاركته في الاجتماع 11 للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع 10 لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، حيث قال "إنه علاوة على جهود الجزائر الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات المتعددة الأطراف، فإنها رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة، تتعلق بمكافحة الإرهاب ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة والوقاية من كل أشكال التطرّف".
وأبرزت مجلة الجيش، أن الجزائر فتحت الأبواب للشركاء لتبادل الخبرات وتقاسم تجربتها في مجال مكافحة ظاهرة الارهاب، خاصة في ظل محاولات بعض القوى اتخاذ مكافحة هذه الآفة ذريعة للتدخل في سيادة دول المنطقة وفرض التواجد العسكري، وذكرت في السياق، بتشديد الفريق أول السعيد شنقريحة، على أن الجزائر ترفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في منطقة الساحل والصحراء، لأنها مقاربة أثبتت فشلها الذريع، مؤكدا على أولوية وضع خطط لمكافحة الإرهاب بالاعتماد على المبادرات المحلية للتعاون الاقليمي.
ورسخت سنة 2023، حسب نفس المصدر، حقيقة، مفادها اكتساب القوات المسلحة كل موجبات القوة والتحكم في عناصرها، تماشيا مع مكانة الجزائر، مذكرا بالنجاح الذي حققه الاستعراض العسكري سنة 2022، والذي أبرز التجهيز والتسليح المتميز لهذه القوات، قبل أن يضيف بأن تمرين "فجر 2023" جاء ليؤكد تحكم وحدات وتشكيلات مختلف مكوّنات الجيش الوطني الشعبي في منظومات الأسلحة الحديثة التي ظهرت في الاستعراض السالف ذكره، مشيرا إلى أن إقحام هذه الأخيرة في هذا التمرين عالي المستوى وبكفاءة تكتيكية وعملياتية عالية، مكّن من تحقيق الأهداف المرجوة منه، أهمها بلوغ القوات المسلحة مستوى استراتيجي في مجال تخطيط وتركيب وادارة العمليات العسكرية المعقدة، باستخدام أسلحة حديثة ذات تكنلوجيا عالية.
وخلصت مجلة "الجيش"، إلى أن إشراف رئيس الجمهورية، على مجريات التمرين السالف ذكره، أضفى طابعا متميزا، حمل بين طياته رسالة مفادها بلوغ أداء مؤسسات الدولة مستوى مرموق من الانسجام وتنسيق الجهود لخدمة الدفاع الوطني.