"القنطة" تقتل أما لطفلين بعد إقصائها من السكن الاجتماعي

توفيت سيدة عقب تلقيها نبأ إقصاء زوجها من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، ببلدية البيرين في ولاية الجلفة، الأحد، وخلفت السيدة وراءها طفلين، حيث توفيت بعد حياة مليئة بالمتاعب، بسبب أزمة السكن الخانقة التي كانت تعاني منها أسرتها.تجمع، صبيحة الأحد، مجموعة من المقصين من الاستفادة من السكنات الاجتماعية حصة 710 سكن بالبيرين أمام مقر الدائرة، مطالبين بضرورة إعادة النظر في إقصائهم. وقد أكد عدد منهم ل "الشروق" أنهم أحق بالاستفادة من بعض الأسماء التي حملتها قائمة المستفيدين. وقد أصيب ثلاثة أشخاص بحالات إغماء تم نقل أحدهم من طرف مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات الصحية بالبيرين. كما توفيت سيدة تبلغ من العمر نحو 33 سنة، أم لطفلين، بعد سماعها خبر الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية.وحسب ما أكده مصدر مقرب من محيط عائلة الضحية ل "الشروق"، فإن هذه الأخيرة سمعت خبر عدم استفادة زوجها من سكن اجتماعي في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، عندما عاد زوجها وأخبرها بذلك بعد اطلاعه على قائمة المستفيدين، التي لم تحمل اسمه. وأضاف مصدر "الشروق" أن الضحية أجهشت بالبكاء قبل أن يغادر زوجها المسكن العائلي لمدة لا تتجاوز نصف ساعة، غير أنه لدى عودته للاطمئنان عليها وجدها ملقاة على الأرض، فظن في البداية أنه مغمى عليها، إلا أن كل محاولاته لإعادتها إلى وعيها لم تفلح. وتم الاتصال بمصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالبيرين، التي نقلت جثة الضحية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالبيرين، ومنها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة، على أن يتم عرضها على الطبيب الشرعي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتها.وأضاف مصدر "الشروق" أن الضحية كانت تعلق آمالا كبيرة على حصة السكنات التي تم الإفراج عنها، خاصة بعد الوعود التي تلقاها زوجها من السلطات المحلية، وكذا اللجنة التي أوكلت إليها مهمة زيارة طالبي السكن للتأكد من الوضعية التي يعيشونها. من جهة أخرى، أكدت بعض الجمعيات وممثلي المجتمع المدني، أنهم طالبوا أثناء عملية دراسة طالبي السكن بضرورة إدراج اسم زوج الضحية ضمن المستفيدين، بالنظر إلى الحالة المزرية التي يعيشها رفقة عائلته داخل سكن استأجره منذ أكثر من خمس سنوات بحي بن سليم، يصلح لأي شيء إلا لاستغلاله سكنا للبشر، لترحل ويرحل معها حلم الاستفادة من سكن يقي عائلتها وصغارها من برد الشتاء وحر الشمس، تاركة وراءها صغيرين لا هما بقيت لهما أمهما ولا والدهما استفاد من سكن.