القنصل السعودي يتراجع عن قراره بعد تدخل عدة أطراف تنظيم عمرة المولد النبوي مفتوحة لكل الوكالات

الشروع اليوم في المصادقة على العقود بالسفارة تراجع القنصل السعودي، أول أمس، عن قرار الاعتماد على قائمة الـ60 وكالة  سياحة وأسفار، وإقصاء البقية من تنظيم عمرة المولد النبوي الشريف، بعد تدخل  سفير المملكة العربية السعودية ووزارات السياحة، الشؤون الخارجية، والشؤون  الدينية، والديوان الوطني للحج والعمرة. كشف مدير عام الديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، مساء أول أمس، عن هذا القرار في رسالة وجهها للنقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته لدراسة المشكل المطروح بخصوص إقصاء أغلبها من المشاركة في موسم العمرة من طرف القنصل السعودي، الذي أقر إجراءات مخالفة للقانون الجزائري وتمس بالسيادة الوطنية. وأوضح النائب الأول لرئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، مناصير الشريف، في تصريح لـ''الخبر''، بأن ''الجمعية العامة تلقت رسالة من ممثل الديوان الوطني للحج والعمرة تؤكد حل الإشكال، وأن كل الوكالات بإمكانها أن تتحصل على المصادقة في الوثائق الخاصة بالعقد المبرم مع الوكيل السعودي، ويتم بعدها منح الاعتماد من طرف الديوان''. وأنهى هذا القرار ''هيمنة'' القنصل السعودي على ملف العمرة، بعد أن كان قد اختار 60 وكالة سياحية ليمنحها الضوء الأخضر لتنظيم العمرة، متجاوزا بذلك صلاحياته، وتعدى على مهمة الديوان الوطني للحج والعمرة في انتقاء الوكالات. واعتبر المتحدث بأن ''تدخل وزارة السياحة ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة، بالإضافة إلى سفير المملكة العربية السعودية، كان له دور كبير في حل المشكل''. من جهته، أوضح رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار بالوسط، صلاح الدين حامينة، بأن ''الإجراء يخدم مصلحة الوكالات السياحية والمتعاملين السعوديين، لأن الضرر كان سيحدث في البلدين بعد إبرام عقود النقل والإقامة''. وأضاف ''يمكن للوكالات السياحية، بداية من اليوم، أن تتجه إلى المصالح القنصلية للمصادقة على عقودها، وإيداع الملفات، بعد ذلك، على مستوى الديوان للحصول على الاعتماد''. وأشار المتحدث بقوله ''نحن نطالب بفتح تحقيق في القضية، وما هي أبعادها ومن يقف وراءها وما الهدف منها؟''. وأضاف صلاح الدين حامينة بأن ''كل ما حدث تسبب في تأخير رحلات العمرة لعدد من الوكالات السياحية، التي برمجت رحلاتها بين 4 و6 فيفري، بالنظر إلى أن الإجراءات لم تكتمل بعد، كما أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومصر للطيران، قد ألغت رحلاتها المبرمجة في هذه التواريخ''. ونبه المتحدث إلى أن ''العمرة الخاصة بالمولد النبوي الشريف لن تكون إلا بداية الأسبوع الأول الذي يلي المولد النبوي الشريف المصادف ليوم الأحد 5 فيفري''.  أما رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة بالغرب، توفيق ميدون، فأوضح بأن ''عمرة المولد لم تكن في وقت محدد، والعمرة لم تبدأ يوما قبل المولد ولا يوم المولد النبوي الشريف، بل بعده''. وأضاف ''المهم أنه ستكون هناك إجراءات ستتخذ في حق الوكالات التي خانت البلد، بل ستكون هناك مفاجآت''.