الجزائر

القمل و السل يضربان بقوة بلدية مادنة بتيارت



* مصلحة الأمراض تستقبل يوميا من 3 إلى 4 حالات سل قادمين معظمهم من مادنة و الشحيمةتصنف 4 بلديات بتيارت من أفقر البلديات عبر التراب الوطني وعلى رأسها بلدية مادنة التي تبعد على مسافة 75 كلم جنوب عاصمة الولاية تيارت فهذه البلدية والتي يقطن بها أكثر من 4600 ساكن حسب إحصاء 2008 غابت عنها المداخيل باستثناء النشاط الفلاحي المنحصر في إنتاج القمح فالبلدية تفتقر إلى الخدمات حتى محل حلاق لا يتوفر بالبلدية و يضطر المواطنون إلى التنقل إلى دائرة عين كرمس التي تبعد عنها بحوالي 16 كلم قاصدين قاعة علاج من أجل حقنة و حتى هذه القاعة لا توفر الخدمات الطبية و يغيب عنها طيلة الوقت الطبيب المناوب ليجد المواطنون أنفسهم مضطرين لقطع مسافات طويلة إلى غاية مدينة تيارت كما يقتصر التعليم بهذه البلدية على الابتدائي أما تلاميذ المتوسط والثانوي يقطعون مسافات نحو الدوائر المجاورة للالتحاق بمقاعد دراستهم في ظل غياب أي تكفل من حيث النقل المدرسي .و حسب طبيب من مصلحة الوقاية فإن أغلب هذه البلديات الفقيرة و خاصة ببلدية مادنة يعاني تلاميذها من القمل الذي استشرى بالمنطقة و انتشر وسط الأطفال و الكبار خاصة بالمدارس إضافة إلى نقص التغذية التي تسبب مرض فقر الدم " الأنيميا "وانعدام النظافة وكذا التسوس للأسنان والجرب كل هذه الأمراض تنتشر بهذه البلديات الفقيرة . و ما يؤرق الأطباء حالات السل التي أصبحت تضرب بقوة ليس فقط في هذه البلديات بل تجاوزت إلى الدواوير المحيطة بها فحسب المصدر الطبي فإن مصلحة الأمراض الصدرية بمستفى الدمرجي تستقبل يوميا من 3 إلى 4 حالات سل يوميا ما يستدعي دق ناقوس الخطر و تكثيف الجهود لصد الداء و حسب نفس المصدر فإن الأسباب ترجع إلى الفقر والبطالة الذي يعاني منها سكان المنطقة و بالتالي يتعذر على هؤلاء التنقل إلى المستشفيات و شراء الدواء بل و ليس بمقدورهم حتى شراء المستلزمات الضرورية. .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)