الجزائر

القلب رمّانة ، و المساء



فجأةً ،، يصبح القلب رمّانةً

يتناثر ،،

و الوقت يأخذنا في اتجاهاته

تتحكم في أمرنا بوصلة

يصبح الندم المر

فيما مشينا

على ما قضينا من العمر

- متفق - حوصلة

سيد الوقت هذا المساء الذي

كان يجمعنا

و يفرقنا الآن

سيدة العقبات على دربنا

هذه المعضلة

كان يمكن في غير هذا الزمان

وهذا المكان

أن نقرر غير الذي

قررته لنا

هذه اللحظة الفاصلة

كم أكون غبيا و مبتذلا

حين أزعم

أن حبك علمني

كيف أرسم للعمر أحلامه

أتحكم في الوقت ،، و الغيب

و أخيّر أي النجوم تكون لنا وطنا

خطا القلب أم خطاي ؟

و اكتشفت المسافة

بين السماء التي لا تعري جراحاتنا

و السماء التي قد جعلنا غطاءً لنا

ما المفيد و قد هزمتنا الظروف

أن نناقش أمر الذين

يذوبون في الوقت من بعدنا

أن نعاود قذف السؤال

على برزخ الملح و الجرح

نارًا إلى بعضنا

لا تهم صغار التفاصيل

قد جردتنا الحكاية

من سعف الاعتذار

و من ترف الاختصار

جردتنا التفاتة هذا المساء

من الوقت / من لحظة البوح

من حدة اللوم / من أي أمر

نعلق في شمعدانه خيبتنا

و حدة القلب يملك كل الحقائق

لا يتأهب للخوض في تبعات التفاصيل

ينصاع للموت في وله

ويغني

تكبر الآن في هوة الأرض

يُصبح شكل المدينة

أضيقَ مـما تعــوَّدَ

و العمارات صفصافة

و أغصانها مقصلة

و دموع الملائكة الطيبين

رذاذًا من الحزن و الموت

و يمكنني الآن أن استقر

على حافة الحرف

أن أتناثر ملأ المدى ،، و الندى

أن أحلق في فسحة الجرح

هذا الذي أتحسس بين الضلوع

هو القلب ؟

أم كتلة من دخان

و هذا المساء ،، لماذا اكتشفت عيوبه ؟

و من قبل كان ،،،

و هذا المكان ؟؟

لماذا تضيق العبارات

تخنقني نبضات الحروف

و شعرك كان كشلال نور

و كانت يداك ،، نخيل حنان

و عيناك ،،،

آه ،، لماذا تعود التفاصيل

إنه القلب رمانة

تتناثر حباتها

و المساء الرمادي يذبح أحلامنا

و ما عاد يمكننا

أن نخيط ثقوب الزمان .!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)