الجزائر

القضايا الوطنية البارزة ف ي الصحافة العربية الج ا زئرية بين 1922 م 1954 م



سعت الإدارة الاستعمارية منذ بداية الاحتلاؿ إلى طمس المقكمات الأساسية لمشخصية الكطنية الج ا زئرية، كفؾ ارتباطيا بجذكرىا العربية كالإسلامية، قصد إدماجيا في الكياف الفرنسي، متبعة في تحقيؽ ذلؾ سياسة الفرنسة كالتنصير كالإدماج ) 1(. ككرد فعؿ عمى ىذا المكقؼ، حاكؿ المثقفكف كالكتاب الج ا زئريكف المصمحكف) 2(، التصدم لسياسة المسخ الاستعمارية بكاسطة الصحافة، كذلؾ بتكعية الشعب الج ا زئرم بما ييدد كيانو، كجذكره العربية كالإسلامية، كالعمؿ عمى إحياء مقكمات الشخصية الكطنية الج ا زئرية المتمثمة أساسا في الإسلا، كالعركبة كأصالة الانتماء ، كبذلؾ كانت الصحافة مف أى كسائؿ العمؿ الإصلاحي التي لجأت إلييا النخبة الج ا زئرية المصمحة، لتكعية الج ا زئرييف كايقاظ الركح الكطنية كالقكمية في أكساطي، كفي ىذا الصدد، يقكؿ الكاتب محمد صالح الجابرم: "ل تكف السمطات الاستعمارية تخشى قصائد الشعر الثكرية، بقدر ما كانت تخشى جريدة كطنية تجسّ الج ا زئر معنى كاسما، كتحيي في النفكس ما دأبت السمطة عمى قتمو باط ا رد، كىك الشعكر بالكياف كالجذكر" ) 3(. فماىي أميات القضايا الكطنية التي دأبت الصحافة العربية الج ا زئرية عمى استجلاءىا بداية بصحيفة الإقدا للأمير خالد الج ا زئرم سنة 1922 حتى قيا ثكرة التّحرير الج ا زئرية ؟ -1 الدفاع والحفاظ على المقوّمات الأساسية للشّخصية الوطنية: -1.1 نصرة الدين الإسلامي : عمدت الصحافة العربية الج ا زئرية لاسيما ذات الاتجاه الإصلاحي كالكطني إلى فضح المخططا ت الاستعمارية الصميبية المستيدفة لمديف الإسلامي قصد تمسيح الج ا زئرييف ) 4(، داعية إياى لمتمسؾ بعقيدتي الإسلامية باعتبارىا المقك الأساسي لشخصيتي الكطنية. ففي إطار الحملات الشعكاء التي شنتيا ىذه الصحافة عمى النشاط التبشيرم بالج ا زئر، كتب الفرقد ) 5(، في جريدة كادم مي ا زب ، فاضحا مخططات إف المبشريف برعكا بالتبشير بكيفية تحير دكنيا ... » : المبشريف، كمحذ ا ر مف مغبة الكقكع في فخي، بقكلو عقكؿ الشياطيف، في أذكى مف الأبالسة في الإغ ا رء، في يخاطبكف العقكؿ كؿ حسب دائرتو، يخاطبكف .)6( « ... العامة بالدارجة... كالطبقة المتعممة بالأسمكب العالي يغكصكف بو في بحكر فمسفة الأدياف

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)