إن مقاربة التراثي الراكد ، بالحداثي الوافد ، لا تتم إلا من خلال أمرين ، إذا تمكن الباحث من الوقوف على حقيقتهما واستيعابهما ، جاز له أن يحفر عميقا لبناء مقاربة تأويلية تستنطق الماضي وتستلهم الحاضر ، وتفتح آفاقا واسعة للتأصيل ، ومكاسب عظمى في التحصيل ، وهذان الأمران هما تحديد المفهوم ، وإبراز المنهج .
يعتبر مصطلح النص الأيقونة الكبرى في لسانيات النص ، ولهذا فإن الوقوف على دلالته في الفكرين العربي والغربي سيسعفنا في مرحلة أولى من اكتناه الفواصل الفارقة والفروقات الفاصلة بين المفهومين ، وإذا تمكنا من ذلك ، تجاوزنا المفهوم إلى أحد أساسيات الدراسة النصية ، نغوص فيه لنكتشف مدى الدلالات التي يحملها ، ونتمكن في الأخير من معرفة بعض حقائق الدراسة النصية في الموروث البلاغي والدرس اللساني الحديث.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/06/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بلخير أرفيس
المصدر : الإشعاع Volume 1, Numéro 2, Pages 65-78 2014-12-15