الجزائر

القضاة يكتفون بالاشتباه لتجريم الأشخاص والزج بهم في السجون،ويكيليكس يكشف: باريس تعاقب الجزائري جمال بغال دون أدلة و50 بالمائة من المساجين مسلمون


القضاة يكتفون بالاشتباه لتجريم الأشخاص والزج بهم في السجون،ويكيليكس يكشف:              باريس تعاقب الجزائري جمال بغال دون أدلة و50 بالمائة من المساجين مسلمون
فضحت إحدى البرقيات التي وجهت من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بباريس في 7 أفريل 2005،جزءا من التجاوزات التي تقترفها باريس من خلال القضاة المتخصصين في مكافحة الإرهاب بتجريم الأشخاص والزج بهم سنوات طويلة في السجون دون أدلة كافية لإدانتهم،وبينت البرقية أن الجزائري جمال بغال المتهم بالتخطيط لتفجير سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بفرنسا،أدين دون أدلة كافية وحكم عليه بالسجن عشر سنوات.تبين الوثيقة التي نشرها الموقع،الذي أربك المسؤولين والساسة على المستوى العالمي،خاصة واشنطن،أن باريس أعطت لنفسها حق تجريم وإدانة أشخاص دون أدلة،بمبرر مكافحة الإرهاب الذي أخاطته كل دولة على مقاسها،وجاء في نص البرقية محتوى حوار مطول مع مستشار الشرطة لوزير الداخلية الفرنسية دومينيك دوفيلبان،جيروم ليونيت،والذي قال فيه إن التشريع الفرنسي المتعلق بمكافحة الإرهاب يتميز بالخصوصية،حيث لا يتطلب التشريع سوى الاشتباه وليس براهين رسمية لتجريم الشخص،وأن معيار إثبات المؤامرة الإرهابية هي أقل بكثير من تلك الموجودة في غيرها من القضايا الجنائية. وكشفت وثيقة السفارة عن فحوى لقاء مع القاضي جون فرانسوا ريكارد،الذي أوضح أن القضاة المتخصصين في مكافحة الإرهاب مثله،يستفيدون مما يصطلح عليه “فائدة الشك” ليصدروا أحكامهم،حتى ولو لم يتوفروا على أدلة كافية،وأعطى مثالا بحالة الجزائري جمال بغال،الذي أوقف في 2001 بشبهة التخطيط لتفجير سفارة الولايات المتحدة الأمريكية،ولم تكن الأدلة المقدمة كافية لإدانته،رفقة عدد آخر من “شركائه”،ولكن القضاة نجحوا بسمعتهم في الإدانة قد حكم عليه بالسجن عشر سنوات. وجاء في برقية مؤرخة بتاريخ 17 مارس 2005،أن قضاة مكافحة الإرهاب الفرنسيين ينشطون في عالم آخر غير ذلك الذي ينشط فيه جهاز القضاء،واعتبرت أن فرنسا تمتلك تشريعا فريدا من نوعه في مكافحة الإرهاب في أوروبا،وأشارت البرقية الأمريكية إلى التعامل العنصري والسلبي لفرنسا مع الأقليات خاصة المسلمين،حيث دعت واشنطن في برقية مؤرخة في 17 أوت 2005 إلى منح مكانة في الهوية الفرنسية إلى المسلمين،سواء كانوا مهاجرين من الجيل الأول أو أبنائهم من الجيل الثاني والثالث،وحتى الذين اعتنقوا الإسلام،ولفت الدبلوماسيون إلى ثقل وضعية معتنقي الإسلام ووضعية السجون،وكشف الدبلوماسيون عن تقديرات بكون 50 بالمائة من المسجونين مسلمين.نسيمة عجاج
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)