وجه القضاء النيوزيلندي تهمة القتل إلى رجل أسترالي يبلغ من العمر 28 عاما، على خلفية الاعتداء الوحشي، على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا. مثل الدموي منفذ الهجوم الإرهابي، أمام القضاء مرتديا قميصا أبيض يلبسه المعتقلون ومكبل اليدين، ولم يتقدم بطلب للإفراج عنه بكفالة.استمع الرجل، وهو مدرب لياقة بدنية سابق وناشط يميني متطرف، وهو مكبل اليدين ويرتدي قميصا أبيض يلبسه المعتقلون، إلى التهمة الموجهة إليه. ولم يتقدم بطلب للإفراج عنه بكفالة، وسيظل في السجن حتى مثوله مجددا أمام المحكمة في 5 أفريل.
تعهدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، أمس، بتشديد قوانين حمل الأسلحة غداة الاعتداء. وأطلق المهاجم «اليميني المتطرف» الذي كان مزودا بأسلحة نصف آلية، النار عشوائيا على مصلين داخل مسجدين في كرايستشيرش، أمس الأول، فقتل 53 شخصا وأصاب العشرات.
يوم أسود
تحدثت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن عن «أحلك يوم» في تاريخ البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ وكان يعد آمنا قبل أسوأ اعتداء يستهدف مسلمين في بلد غربي.
من جهتها أعلنت سلطات بلغاريا فتح تحقيق حول زيارة أجراها مرتكب الاعتداءين إلى هذا البلد بين 9 و15 نوفمبر.
قال مسؤول تركي إن منفذ اعتداء نيوزيلندا أجرى رحلات عدة إلى تركيا، حيث فتحت السلطات تحقيقا لتتبع أنشطته واتصالاته. وأضاف «نعتقد أن المشتبه به تمكن من زيارة دول أخرى في أوروبا وآسيا وأفريقيا (انطلاقا من تركيا». وأعلنت بريطانيا الجمعة تعزيز الرقابة على المساجد في البلاد. نقل المهاجم مباشرة على الإنترنت مقاطع من الاعتداء، حيث أمكن رؤيته يتنقل من ضحية إلى أخرى، مطلقا النار على جرحى حاولوا الهرب. قالت الشرطة إنها أوقفت المهاجم ووجهت إليه تهما بالقتل، وأوقف رجلان آخران لكن لم يتم الإعلان عن التهم الموجهة إليهما.
هجوم إرهابي
نشر المشتبه به الأساسي «بيانا» عنصريا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تنفيذ الهجوم. وبدا أنه استوحى نظريات منتشرة في أوساط اليمين المتطرف تقول إن «الشعوب الأوروبية» تستبدل بمهاجرين غير أوروبيين. ويفصل البيان مرحلة عامين من التحول إلى التطرف ومن التحضيرات قبل التنفيذ. قالت أرديرن «لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي»، وتابعت إن الاعتداءين «خطط لهما جيدا بحسب معلوماتنا». عثر على عبوتين ناسفتين يدويتين مثبتتين على سيارة وجرى تفكيكهما، بحسب الشرطة. في سيدني، وصف رئيس الوزراء الأسترالي المهاجم بأنه «شخص عنيف متطرف من اليمين».
المسجدان المستهدفان هما مسجد النور في وسط المدينة حيث قضى 41 شخصا، بحسب الشرطة، ومسجد آخر في ضاحية لينوود حيث قتل 7 أشخاص. وقضى شخص متأثرا بجروحه في المستشفى.
نقل حوالي 50 مصابا إلى المستشفيات، حالات 20 منهم خطرة، بحسب رئيسة الوزراء. وبين القتلى نساء وأطفال. روى فلسطيني كان موجودا في أحد المسجدين أنه رأى رجلا يفارق الحياة بعد تلقيه رصاصة في الرأس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net