القضاء السعودي يقضي بحبس دكتور جزائري احتج على إهانة والدته

علمت "الشروق"، أن السلطات القضائية للمملكة العربية السعودية أصدرت، الأحد، حكما يقضي بحبس المعتمر الجزائري ياسين صالح، البالغ من العمر 25 عاما ب20 يوما حبسا نافذا بتهمة إهانة شرطي سعودي ودفعه أثناء تأدية مهامه، حيث ينتظر أن يكمل الشاب المستغانمي عقوبة الحبس خلال أسبوع على أكثر تقدير بعدما قضى نحو 15 يوما في الحبس المؤقت.وذكرت عائلة صالح من مدينة مستغانم، أن ابنها صالح، الحائز على الدكتوراه في الكيمياء ذهب منذ أسبوعين رفقة والديه لأداء مناسك العمرة ومساعدتهما على اعتبار أن الوالدة معاقة حركيا والوالد يعاني من أمراض مزمنة قبل أن يتم توقيف الشاب صالح من طرف عون أمن سعودي على خلفية شجار وقع بينهما بعدما أساء الشرطي إلى والدة صالح، التي كانت فوق كرسي متحرك، الأمر الذي دفع بالابن إلى التدخل لحماية والدته من إهانة الشرطي لها، حيث تطورت الأوضاع ليتم توقيف المعتمر الجزائري في ظروف استثنائية من دون مراعاة الوضعية الإنسانية للوالدين، حيث اضطرت الأم إلى قطع العمرة والعودة إلى الجزائر خوفا من تدهور حالتها الصحية، بعد اعتقال ولدها بينما بقي الوالد في الأراضي السعودية ليتابع قضية صالح. وكانت عائلة صالح من مستغانم قد ناشدت السلطات الجزائرية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية إلى جانب قنصل الجزائر بمدينة مكة ضرورة التدخل العاجل لدى نظيرتها في المملكة، غير أن نداء العائلة لم يلق آذانا صاغية وتحولت قضية اعتقال الشاب الجزائري إلى قضية رأي عام بعدما تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين إياها قضية مفبركة ذات أبعاد سياسية أكثر منها قضية اعتداء على شرطي سعودي أهان عجوزا أثناء تأديتها لمناسك العمرة، حيث ربط الكثيرون هذه الحادثة بتدهور العلاقات السياسية والديبلوماسية بين المملكة السعودية والجزائر على خلفية مواقف الجزائر إزاء عدد من القضايا الإقليمية على غرار قضية التحالف العربي الإسلامي في اليمن، الأمر الذي لم تهضمه السلطات السعودية وراحت تعلن موقفها من قضية الصحراء الغربية، في هذه الأثناء عبرت العديد من العائلات المستغانمية عن قلقلها إزاء تدهور العلاقات الثنائية بين الجزائر والسعودية خاصة بشأن مصير الحجاج الجزائريين الذين سيؤدون مناسك الحج بعد شهور