شكل الرقم القياسي لعدد القوائم الحزبية والحرة التي دخلت معترك التشريعيات بولاية المسيلة، والمقدرة ب56 قائمة ما بين حزبية وحرة، إلى بروز مخاوف في أوساط المرشحين، ساعات قليلة فقط عن موعد الاقتراع، من إمكانية اختلاط الأمر على الناخبين وتعرض هؤلاء إلى مصاعب في التمييز بين القوائم، خصوصا لدى كبار السن والأميين وغيرهم، الأمر الذي قد يضع جهد الكثير من المرشحين في مهب الريح، وضياع أصوات كانت في الأصل ممنوحة لمرشح لتجد طريقها في نهاية المطاف إلى منافس آخر.
الانتخابات التشريعية بولاية المسيلة، التي تتصدر المراتب الأولى وطنيا من حيث عدد القوائم، باتت أصعب من سابقاتها، إذ يعترف الكثير ممن رصدت ''الخبر'' آراءهم في خضم الحملة، بصعوبة اقتراع .2012 وبالرغم من درجة الوعي لكثير منهم بالنظر إلى مستواهم العلمي، إلا أن هؤلاء أكدوا جهلهم بأسماء عدد كبير من التشكيلات الحزبية، خاصة حديثة الاعتماد منها، ما قد يجدون معه صعوبة في اختيار من يريدون وضع ورقته في الصندوق، فما بالك بكبار السن والعجائز والأميين.
وإذا كانت، برأي المتتبعين للشأن السياسي المحلي، لا البرامج ولا ما كان يصطلح عليه بأحزاب كبرى وأخرى صغرى وطغيان معيار العروشية إلى حد بعيد، فإن العشرات من المرشحين هذه المرة اهتدوا إلى صيغ خاصة لاستمالة المواطنين، ومساعدتهم على تسهيل عملية التصويت. في هذا السياق، آثر مرشحون التميز بارتداء لباس القشابية، وفضل البعض تمييز أنفسهم بربطة العنق من نوع ''بابيون''، فيما ضرب آخرون موعدا لأنصارهم بضرورة التركيز على صور الكوفية الفلسطينية، كما اختار آخرون اللباس الرياضي لتمييز أنفسهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بن حليمة البشير
المصدر : www.elkhabar.com