بقلم: ممدوح رزق/ مصر
مبدعة الذكريات الخالدة
المظلومة دائما
التي لا نعرف قيمتها
إلا بعد كل وداع ..
التي بقليل من الجهد والصبر
يمكن للعاطفيين
وما أكثرهم
أن يستوعبوا حكمتها العميقة
فيتخلصون تدريجيا
من آلام الغياب
ويطردون الحسرة من حياتهم
على الماضي
وعلى شركاء اللحظات القديمة
ألم يكونوا قساة أحيانا ؟!!
القسوة
تعطينا الثقة في رومانسية المشهد
حين نجلس كأبطال السينما
بجوار النوافذ الزجاجية أثناء المطر
وننظر إلى بعيد بوجوه متجهمة
وابتسامات خفيفة ومرتعشة
تليق بالشفاء من الذنب
وتبرير شعورنا بالرضا
تجاه ما ارتكبناه ضد الآخرين
لأننا كضحايا للقسوة
مضطرون بديهيا لردها
ولو بشكل عشوائي .
القسوة
بلورة الزمن السحرية
التي تفضح السيناريو البائس
الذي كان على العالم الالتزام به
لو ظل ساكنو القبور معنا
ولم يتحولوا إلى جثث في أقرب فرصة .
الأم
التي تحمينا دون مقابل
من خطورة امتلاك تاريخ مثالي
قد يطير عقولنا بعد موت الأحبة
ويدفعنا للحاق بهم
القسوة تبقينا رغم كل شيء
على قيد الحياة .
…
…
…
القسوة …
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : يا لجمال القسوة
المصدر : www.elayem.com