الجزائر

القرضاوي يتفادى ذكر مصر في إطلالة مصوّرة على موقعه الرسمي



القرضاوي يتفادى ذكر مصر في إطلالة مصوّرة على موقعه الرسمي
دخل غياب الشيخ يوسف القرضاوي عن الخطابة عبر جامع عمر بن الخطاب بالدوحة، سنته الأولى، كما صار مؤكدا إبعاده النهائي عن حصة الشريعة والحياة التي تبثها قناة الجزيرة، وأخذت أبعادا سياسية عندما كان ينشط فقراتها، ليتأكد بأن إبعاده الإعلامي والديني هو خيار سياسي لدولة قطر، التي دخلت مراحل متقدمة من التهدئة مع دول الخليج العربي ومع مصر، مضحية بالشيخ القرضاوي، الذي لم يعد يجد من وسيلة للظهور سوى موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية، ليس كقلم، وإنما أيضا كصوت وصورة، حيث ظهر الشيخ أول أمس، في صحة جيدة، نافيا بذلك تبرير تدهور صحته بابتعاده عن الانظار، واتهم الصهيونية والولايات المتحدة بالتآمر عليه.ومن دون أن يذكر الصحف ولا الفضائيات، قال الشيخ القرضاوي بأن الحرب كانت من خلال تجنيد الإعلام العربي والشرقي بقذفه بالإرهابي، بالرغم من أنه كان قائدا دائما للوسطية، معترفا بالقدرات الكبيرة للأمريكيين الذين تمكنوا من تسيير الإعلام العربي كما شاءوا، وتغليط الكثير من المشاهدين والقراء، وفي بعض المقاطع كان الشيخ يدخل في حالة هستيرية مليئة بالحزن، وتكاد تذرف عيناه الدموع وهو يذكّر من اتهموه بالإرهاب، وبخطف الأجانب وتعذيبهم، بفتاويه الكثيرة، على مدار عقود، عندما حرّم قتل الرهائن وطالب بإطلاق سراحهم في الفليبين وافغانستان وغيرها من البلدان، وذكر التهاني التي كانت تتهاطل عليه من اليابانيين والفرنسيين بسبب الجهود التي بذلها حتى يبقى الدين لله، يُمارس علنا ولا يبقى كما هو حاصل حاليا في السرّ والكتمان ضمن منظمات تتخذ من العنف وسيلة حياة . ومرة أخرى طلب الشيخ القرضاوي من الناس بأن لا تصدق ما تسمعه وما تقرأه، لأن للشيخ عشرات الكتب التي دافع فيها عن الدين الإسلامي الداعي للسلم والمصالحة بين الناس، والنابذ للعنف، إضافة إلى المئات من الخطب والدروس المصوّرة، التي تؤكد بأنه لم يحدث أبدا وأن دعا لسفك الدماء إلا دفاعا عن النفس كما حدث ويحدث مع الاحتلال الصهيوني، وخلال الكلمة المصورة المطولة، لم يذكر الشيخ كما كان يفعل حكام الخليج العربي، ولا حتى النظام المصري، وكان واضحا بأنه لا يريد أن يفقد آخر نافذة يمكنه أن يطل منها، وهو موقعه الرسمي على الأترنت، الذي كان مهددا أيضا بالغلق لو اختار العوم ضد التيار القطري الرسمي في الفترة الأخيرة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)