القراءة في ظل العولمة باتت أكثر من ضرورة

أكدت الدكتورة صباح عياشي، مديرة مخبر الأسرة والتنمية والوقاية من الانحراف والإجرام، في ملتقى احتضنته ولاية الجلفة مؤخرا حول «القراءة والطفل في عصر التكنولوجيا المعلومات والأنترنت»، أن القراءة في ظل العولمة باتت «أكثر من ضرورة»، كونها تكتسي «أهمية بالغة» لدى جيل «سيمثل إطارات ورجال المستقبل».اعتبرت الدكتورة صباح عياشي التي تشغل رئيسة المجلس العلمي للمركز الوطني للإعلام والتوثيق في الأسرة والطفولة والمرأة وخبيرة ب«اليونيسيف»، أن «موضوع القراءة يجعلنا أيضا نلاحظ ما تتطلبه عملية انتقاء المضامين من مجهودات جبارة جلية بالباحثين والمختصين وكذا بالدولة».وفي الوقت الذي أشادت السيدة عياشي بأهمية هذا الملتقى الذي يرسي لقواعد جديدة، أكدت بأنه إلى جانب ما هو حاصل من تشجيع للقراءة «علينا أن ننطلق أولا من واقع الأسر الجزائرية».وذكرت في نفس الصدد أن الأسر تتنوع حسب عدة أصناف، فمنها ما يحتاج إلى توجيه ومنها ما يجب عليها أن يغير من سلوكاته وأخرى لا تعيش عيشا رغدا وتعانيالفقر والحرمان «فكيف لها أن تهتم بالقراءة والعلم والمعرفة»؟، تتساءل. وأضافت أن «من الأسر كذلك من لا تدرك الخطر المعنوي المحدق بأبنائها وتجهل الأعراض التي قد تؤدي بفلذات أكبادها إلى طريق الانحراف واللاعودة ومنه فوات الأوان».يذكر أن من بين المواضيع التي تم تناولها خلال اليوم الأول من الملتقى الذي احتضنته مكتبة المطالعة العمومية «جمال الدين بن ساعد»؛ موضوع «دور مكتبات الأحياء العمومية في تنمية مهارات القراءة لدى الطفل تحت تأثيرات العولمة»، إلى جانب معالجة موضوع «مكانة المطالعة العمومية في الجزائر وتنمية ميول القراءة لدى الطفل».شارك في هذا الملتقى الذي ينظم بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للمكتبات والمعلومات الجزائرية، أساتذة من جامعات البليدة، وهران، قسنطينة وجامعة «زيان عاشور» بالجلفة.