تعتبر شبكة الأنترنت بحق أحد أهم النقلات النوعية في سيرورة التطور التكنولوجي وأصبحت بمثابة الوصلة التي تربط الإنسان مهما كان بعالمه من خلال توفيرها وإتاحتها سبل الاتصال المتعدد سواء بالأشخاص، المؤسسات، المعلومات ... وأمام هذا التسارع المعرفي - التكنولوجي وما أفرزه من تعدد في أنواع وأشكال أوعية المعلومات تخزينا وتوزيعا، يحق لنا أن نتساءل عن مكانة القراءة في هذا العالم الذي اختلفت فيه أشكال ومصادر الحصول على المادة المعرفية، وبمعنى آخر هل بقيت للقراءة مكانتها في عالم يتميز بثقافة الصوت والصورة والوسائط المتعددة؟ وما هي العلاقة الكائنة بين فعل القراءة والتطورات الحاصلة في حوامل المعلومات( التقليدية والحديثة)؟ هل يمكن القول بأفول القراءة التقليدية (الورقية) وزوالها (الانشقاق بين التقليدي والحديث) أمام التسارع التكنولوجي والتطور الحاصل في هذا المجال أم التفاؤل بوجود تعايش (اتفاق) بين ما هو تقليدي (ورقي) وما هو حديث (إلكتروني، رقمي، افتراضي)؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بيزان مزيان
المصدر : revue de bibliothéconomie Volume 7, Numéro 1, Pages 1-12 2015-12-31