القذافي يتوعد ''الصليبيين'' بمحاربتهم حتى ''يوم القيامة'' اتساع رقعة الانشقاق داخل حلف ''الناتو'' بعد 100 يوم من الحرب

 مرت 100 يوم منذ شرع حلف الناتو في القصف الجوي على ليبيا بحجة حماية المدنيين، بإفراغ ما تيسر من قنابل متطورة لإقناع العقيد الليبي بالرحيل من الحكم. وبمناسبة اليوم المائة يوم من الحرب خاطب  العقيد الليبي معمر القذافي الحلفاء قائلا إن المعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر إلى يوم القيامة، إلى أن تنتهوا أنتم، ونحن لن ننتهي . بل توعدهم بالرد، يوم تكون بيوتكم أهدافا مشروعة لنا وستدور الدوائر . 
أما الآن -يقول القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي- فليس بيننا أي تفاهم بعدما قتلتم أبناءنا وأحفادنا، إننا مسندون على الحائط وأنتم تستطيعون العودة إلى الوراء . وختم في تسجيله بالقول نحن نبغي الموت أفضل لنا من أنكم موجودون وطائراتكم فوق رؤوسنا، نحن نريد أن نستشهد كلنا ...
كما بث التلفزيون الليبي صور مراسيم جنازة أطفال ليبيين استشهدوا تحت قصف الناتو الذي استهدف صديقه الخويلدي الحميدي في صرمان بقصف صاروخي أباد أطفاله وأحفاده. فوعد القذافي بتشييد أكبر نصب تذكاري لخالدة، حفيدة الخويلدي استشهدت في قصف الناتو.
ومع مرور 100 يوم من الحرب، بدأت تظهر بوادر الانشقاق في الناتو. وقد انتاب الحلفاء الارتباك من صمود القذافي، رغم كثافة القصف على العاصمة طرابلس، حيث تناولت الصحف البريطانية موضوع المائة يوم بالشؤم وعلامات الفشل. وأشارت صحيفة فايننشيول إلى استبعاد الإطاحة بالقذافي في وقت قريب. بينما ركزت إنديبنتنت على تأييد عربي لمطلب إيطاليا بوقف القتال. وقالت إن الحرب تراوح مكانها بسبب ضعف المتمردين في حسم المعركة على أرض الميدان. فيما كشف وزير الدفاع البريطاني، وليام فوكس، أمام النواب، أن فاتورة الحرب وصلت سقف 281 مليون أورو.
وطالبت كل من مالي وجنوب إفريقيا بوقف إطلاق النار الفوري بليبيا، لتمكين قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين المتضررين جراء الحرب وخلق مناخ للحوار، حسب بيان صدر عن وزيري خارجية البلدين المجتمعين ببماكو.
يشار إلى أن لجنة الحوار المشكلة من رؤساء مالي وجنوب إفريقيا وموريتانيا والكونغو وأوغندا قامت بمساعي بين طرفي النزاع وقدمت خطة طريق وافقت عليها طرابلس ورفضتها بنغازي. وحذر أمس جون بينغ رئيس مجلس الأمن والسلم الإفريقي، من صوملة ليبيا إذا استمرت الحرب.
هذا وتراجعت أسعار النفط بـ8 دولارات أمس بعد قرارا وكالة الطاقة ضخ 60 مليون برميلا من مخزون الاحتياط بسبب الحرب في ليبيا.