قدمت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أول أمس، مقترحات “هادئة” تتعلق بـ”الرؤوس” الواجب اقتلاعها تتعلق بخمس “طغاة“ في العالم بعد حسني مبارك، وسط تساؤلات الساسة والشعوب عمن سيسقط من “الديكتاتوريين” بعد زين العابدين بن علي وحسني مبارك. وضمنت القائمة المقترحة زعيما عربيا وحيدا يقترح تنحيته من الحكم بسبب طريقة إدارته لشؤون البلاد رغم أن شعبه لم يتحرك خلال الهزات التي سجلت مؤخرا في عدد من الدول العربية، ويتعلق الأمر بالزعيم الليبي، معمر القذافي، الذي قضى 41 عاما في الحكم منذ انقلابه على الحكم الملكي والملك إدريس عام 1969، وصنفت المجلة معمر القذافي في المرتبة الثانية لـ”الطغاة” المطلوب “اقتلاعهم” وإنهاء حكمهم. وذكرت المجلة أن القذافي يشغل منصب الحاكم منذ أول عهدة للرئيس الأمريكي ريشارد نيكسون، ووصفته بـ”المستبد الديكتاتور المتحجر”، وأنه معروف في الخارج بأطواره الغريبة ونظام حكمه الذي رغم اعتماده على لجان شعبية فإنها تحت سيطرة القذافي، كما أشارت ذات المصادر إلى أن “الكتاب الأخضر” يمنع أي معارضة للزعيم، حيث يوجد 500 معتقل سياسي في دولة مليئة بالفساد وتفتقر لأساسيات الدولة الحديثة وغير مهيأة لتحقيق نجاح في عالم اليوم. ويتقاسم بقية القائمة التي أصدرتها مجلة السياسة الخارجية الأمريكية “فورين بوليسي” في المقام الأول رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ، الموصوف بـ”المستبد والرجعي”، الذي ورث الحكم عن أبيه، وأن الدولة تحكم رقابتها على المواطنين وتمنعهم من تصفح الأنترنت وتراقب المكالمات الدولية وتسجن 150 ألف شخص، ويسعى رئيسها الحالي إلى توريث الحكم لابنه كيم جونغ أون. إفريقيا، ذكر اسم الرئيس الزيمبابوي، روبرت موغابي، الذي نعت بـ”الفتى المدلل” للغرب واعتمد على العنف كوسيلة للحكم وكانت أهدافه الأولى القبائل التي اختارت رؤساء المعارضة، وأضافت المجلة أن قوات موغابي اغتالت 30 ألف شخص، وهي اليوم تستهدف جماعات المعارضة، واعتبرت “فورين بوليسي” أن بعض مما حدث في مصر إذا استلهمه الزيمبابويون ستكون أيام “الدكتاتوري” موغابي معدودة.وفي القائمة أيضاالإخوة كاسترو، الذين جعلوا من كوبا دولة لحزب واحد تنتهك فيها الحقوق السياسية والمدنية والحريات بشكل كبير، وتراقب فيها وسائل الإعلام والأنترنت وتفرض فيها غرامات ويسجن كل من يقوم بتجمع يفوق ثلاثة أفراد. ورغم الإصلاحات المتواضعة الذي قام بها راوول كاسترو، الذي تولى الحكم بسبب الأوضاع الصحية لشقيقه كاسترو، فإن مستقبل كوبا ما يزال في يد مجموعة من القادة المسنين، حسب نفس المصدر.وآخر من اقترح الإطاحة به من الزعماء أو “الطغاة” هو آخر “الدكتاتوريين” في أوروبا البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي يتولى مقاليد الحكم منذ 16 عاما وحول خلالها البلاد إلى صحراء سياسيا واقتصاديا، يعتمد على الشرطة السرية “كا جي بي” واستعمل كل الوسائل لتهميش المعارضة وزور الانتخابات الأخيرة واعتقل وجوه المعارضة، وأضافت المجلة إن الكسندر لوكاشينكو الذي تحيط به قصص النجاح وعجز عن القضاء على المعارضة أمامه ليالي بيضاء سيقضيها.
نسيمة عجاج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.و
المصدر : www.al-fadjr.com