الجزائر

القدمين تنقذ اليدين



القدمين تنقذ اليدين
استطاعت النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق الوطني لكرة القدم أن تمحي عار النتائج السلبية التي حققتها كرة اليد، والظاهر أن الأقدام عندنا دوما لها شأن عظيم في كل الظروف، فبعد فشل المخ ممثل في النخبة من المفكرين وأصحاب العقول النيرة في اثبات ذاتهم وتحقيق مبتغى الوطن، كان الأمل بعدها يراود اليدين في أن تعمل شيئا للوطن، ولكن الطبقة الشغيلة بقيت دوما على الهامش ولم تحقق شيئا مذكورا لدرجة أن المؤسسات الوطنية تكاد تكون مشلولة ولا أياد تحركها لانطلاقة حقيقية، لذا الأمل صار معقودا على الأقدام وما تحققه الأقدام من انتصارات، لذا بعد هذا الانتصار وما سيليه من انتصارات لا ضير إن فكرنا بأقدامنا بدلا من ادمغتنا، وفعلا صرنا نستعمل الأقدام في كل شيء، حيث حتى عند سؤالنا عن سعر شيء ما في المحالات خاصة الأجهزة الكهرو منزلية، فإننا نشير لها بأقدامنا بدل الأيدي وهي قفزة نوعية جديدة تدل على الابتكار " بالكرعين" وما وصلت اليه البلاد من خلال هذه الظاهرة "الكرعينية" لذا فإن الأقدام ربما لم يعد حق علينا استعمالها للسير في الأرض ووجب رفعها عاليا في الفضاء ونسير بدلا منها على اليدين الفاشلتين التي لم تعد تصلحان لشيء على الأقل نحاول تدريبها على السير بدل القدمين بعدما صار للقدمين مهام أخرى اعظمن من المسير، لأنه حان وقتها في التفكير والتدبير




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)