القبضة الحديدية على الحدود تخفض استهلاك الوقود بنسبة 9 بالمائة يوسفي يؤكد أن قدرة إنتاج الجزائر من الوقود بلغت 12 مليون طن

قرابة 350 ألف مشترك جديد لاستغلال الكهرباء سنويا
كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أن الاستنفار الأمني على الحدود الغربية والشرقية والمراقبة الشديدة لحركة التهريب أتى أكله، وتم تسجيل انخفاض في استهلاك الوقود بنسبة 9 بالمائة خلال شهر جويلية الماضي مقارنة بشهر جوان، مشيرا إلى أن الجزائر تملك قدرة إنتاج تصل إلى 12 مليون طن، في حين يزداد الطلب الجزائري على الكهرباء ليحقق زيادة في الاستهلاك بلغت 10 بالمائة خلال العام الفارط، وتسجيل قرابة 350 ألف مشترك جديد لاستغلالها.
أوضح يوسفي، أمس خلال ندوة صحفية نشطها بالعاصمة، أن إجراءات مكافحة تهريب الوقود سجلت نتائج ايجابية، إذ لوحظ في شهر جويلية انخفاض بنسبة 9 بالمائة في استهلاك الوقود مقارنة بشهر جوان الماضي، مشيرا إلى أن الجزائر تتمتع بقدرة إنتاج تصل إلى 12 مليون طن من الوقود، وأن الإنتاج السنوي يقدر ب1 مليون طن، كما صرح بأن هذا الإنتاج سوف يعرف قفزة نوعية مع حلول سنة 2030، وتوقع أن يصل إلى ما بين 50 و60 مليون طن.
ومن جهة أخرى، صرح الوزير أن الجزائر تنتج سنويا 31 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، كما سجلت سونلغاز إلى حد الآن 4 ملايين مشترك سواء لإمداد المنازل، أو المصانع، وقد تم تسجيل كل سنة بين 300 ألف إلى 350 ألف مشترك جديد.
وقال يوسفي إنه تم تسجيل استهلاك 10460 ميغاواط من الكهرباء من طرف الجزائريين خلال فصل الصيف فقط، وأنه لم تسجل أي انقطاعات للكهرباء، على عكس ما كان يحدث خلال السنوات الماضية، وهو ما يؤكد أن الجهود التي بذلها قطاعه قد أثمرت، مشيرا إلى أنه في 2012 تم تسجيل 8 ملايين مشارك في الجزائر، والذي ارتفع هذه السنة بين 300 ألف إلى 350 ألف مشارك جديد هناك.
وأكد الوزير في هذا الصدد أن هناك برنامجا ضخما لإنشاء 20 وحدة جديدة لإنتاج الكهرباء في مناطق عدة من الهضاب العليا، كما سيتم إنشاء المركز النووي خلال العشر سنوات القادمة، مفندا ما روج مؤخرا من أطراف داخلية وخارجية على أن الجزائر استنزفت كل طاقتها من الغاز الطبيعي، مؤكدا أن احتياطي الجزائر من الغاز الطبيعي ارتفع خاصة أن سوناطراك قد حققت عدة اكتشافات حقول نفطية وغازية جديدة، كما أن بعض هذه الحقول تعتبر جدا هامة وهي واقعة في مناطق معزولة لم يتم استغلالها، مشيرا إلى إنشاء الوحدات ال20 لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية سيتم الانطلاق فيها في 2014. كما أكد الوزير أن قطاعه رفع عدة تحديات من أجل الوصول إلى أهداف جدا هامة تمكن الجزائر من أن تصبح من الدول الرائدة في إنتاج الكهرباء في العالم، كما صرح بأن التحديات قائمة والإرادة موجودة لدى الدولة الجزائرية.