القاعدة في المغرب تحاول كسب استعطاف الثورات العربية معها

حاول تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في شريط فيديو جديد له بمناسبة شهر رمضان المبارك، تحت عنوان (..............................)، أن يستعمل ثوران الشعوب العربية ضد الأنظمة في تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا، ضمن نفس مساعي أعماله للعنف المسلح ضد الدول.

وتضمّن الشريط لقطات لصور عن اشتباكات بين قوات الأمن والمواطنين خلال الاحتجاجات، كما استنسخ آراء بعض المواطنين يتحدثون عن التعذيب الذي تعرضوا له من طرف قوات الأمن، في رسالة منه على أن التنظيم يواجه هؤلاء الحكام الذين قمعوا شعوبهم، في مسعى لتحقيق تعاطف وكسب دعم وتجنيد متعاطفين في صفوفه، بعدما أثبتت الثورات العربية أن التغيير يمكن تحقيقه بالنضال السلمي وليس بالعنف.

كما شمل شريط الفيديو مقاطع لعناصر فرع التنظيم في صحراء شمال مالي، بحيث سجل المواجهات التي جرت ضد القوات المالية لما عرف بمعركة الوسرى، التي وقعت في جوان 2009 أثناء محاولة قوات مالية الثأر لمقتل الضابط لمانة ولد البو على يد عناصر من التنظيم. ويعرض الشريط صورا للموريتاني الوحيد الذي قتل في تلك المواجهة، وهو محمد سالم ولد الكوري المعروف بلقب بالنعمان.

كما يظهر في الصورة الموريتاني يحيى ولد محفوظ، المكنى ''أبو أيمن الشرقي'' الذي قضت عليه قوات الأمن الجزائرية في ولاية ورفلة بمعية ''سلمان الجزائري'' و''داد الله التونسي''، خلال اشتباك مع أفراد الجيش بداية عام .2008

الشريط الذي تبلغ مدته حوالي 100 دقيقة تضمن مقاطع صور لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأميرها الحالي أيمن الظواهري، والليبيين أبو يحيى وأبو الليث، والرجل الثاني في الحزب المحظور علي بلحاج، وعدد من أمراء ونشطاء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي